بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مع دولة ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا، العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء البريطاني اليوم لمحمد بن زايد والوفد المرافق في مقر رئاسة الوزراء بـ 10 داونينج ستريت في لندن.
وقدم في بداية اللقاء، خالص تعازيه للحكومة البريطانية وشعبها الصديق في الضحايا المدنيين البريطانيين الذين قتلوا في العمل الإرهابي الأخير في منطقة سوسة بتونس ومواساته الصادقة لأسرهم وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين ، مدينا سموه هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع كل الشرائع والأديان والقيم الإنسانية والأخلاقية.
واستعرض الجانبان مسيرة العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وتعاونهما المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية في ظل اهتمام قيادتي البلدين بتعزيز هذه العلاقات التاريخية وتنميتها وتوثيق أواصرها.
وتطرق الحديث إلى مجالات التنسيق والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية وفي مقدمتها التصدي للتنظيمات الإرهابية وما تمثله من مخاطر تهدد السلم والأمن في الدول وأهمية بذل المزيد من الجهود والتعاون في سبيل القضاء على الإرهاب والتطرف وردع التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الاستقرار وبث الفتن الدينية والطائفية والعنصرية بين مكونات المجتمعات الآمنة.
كما تناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطورات ومستجدات القضايا الراهنة في الساحتين الإقليمية والدولية وخاصة الأزمات التي تشهدها سوريا واليمن وليبيا والعراق وفلسطين وتونس.
وأجرى عبد الله بن زايد الثلاثاء(30|6) محادثات مع نظيره ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي في الحكومة البريطانية دون الإشارة إلى زيارة محمد بن زايد للندن. ورأى مراقبون أن عدم الإعلان عن الزيارة مسبقا قد يكون خشية تنظيم منظمات حقوقية وقفات أمام مقر الاجتماع تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الإماراتيين الذين يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية لصدور الأحكام الظالمة بحقهم حسب وصف منظمات حقوقية، أو التنديد بأوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في الدولة.