لعبت التكنولوجيا الحديثة دوراً كبيراً في جعل طرقات الإمارات أكثر أمناً، واليوم، تضم تقنية جديدة أصغر " كاميرا فيديو ستيريو " في العالم لتعزيز دور التكنولوجيا والمساهمة في خفض نسب الحوادث الخطيرة.
هذا وتعمل الأداة الجديدة، والمطورة من قبل شركة " بوش "، مع " نظام الكبح الطارئ " لتجنب الاصطدامات الخلفية، حيث تقوم كاميرا الفيديو بالتعرف على المركبات الأخرى التي تسير على نفس المسار في الأمام، وترسل إشارات تحذيرية لنظام الكبح الطارئ وتهيئته، وفي حال لم يقم السائق باتخاذ أي اجراء احترازي، يقوم النظام تلقائياً بالكبح الفوري.
و صرح نائب الرئيس في شركة " بوش "، أندرياس بودمير، قائلاً: إن " نظام الكبح التلقائي يعد أحد أكثر الأنظمة المساعدة فعالية في السيارة "، مضيفاً أن أبحاثنا تشير أن نسبة 72% من حوادث الاصطدام بالسيارات الأمامية تتسبب بإصابات خطيرة والتي يمكن تفاديها في حال كانت المركبات مزودة بالنظام.
وأكد بودمير، أن الشركة تتوقع عدداً أكبر من المركبات المجهزة بنظام الكبح الطارئ على طرقات الإمارات والخليج بشكل عام في الفترة المقبلة.
ويشار إلى أن استخدام التكنولوجيا الهادفة لخفض الحوادث وضحاياه على الطرقات تحظى بدعم كبير من قبل نادي الإمارات للسيارات، الذي بدوره يقدم مجموعة من الخدمات لمستخدمي الطرق.
وأوضح رئيس نادي الإمارات للسيارات، محمد بن سليّم، أنه " من الضروري سعي الجهات الرائدة في هذا القطاع لتطوير تقنيات من شأنها رفع مستوى السلامة على الطرقات. أي خطوة يمكن اتخاذها بهذا الخصوص يجب دعمها وتشجيعها وتسهيل توفيرها ".
وبحسب ما ذكرته وزارة الداخلية الاماراتية فإن عدد حالات الوفاة الناجمة عن الحوادث قد انخفض في الربع الأول من العام 2015 بنسبة 21% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في الوقت الذي انخفضت فيه الإصابات بنسبة 14.8% لنفس الفترة.
وفي تصريح حول هذا الموضوع قال بودمير: " هذه الأخبار تبث السرور في النفس ومشجعة للغاية، وبات من الواضح أن التكنولوجيا ستلعب دورا أكبر في جعل الطرقات أكثر أمنا وسلامة في المستقبل. نتطلع قدما لترسيخ مكانتنا في هذا المجال وتعزيز الدور الذي نقوم به ".
وتعمل شركة " بوش "، إحدى أكبر المزودين في قطاع السيارات، بإنتاج كافة منتجات مجموعة أنظمة مساعدة السائق، والتي باتت مألوفة للعديد من السائقين في الإمارات. ويوفر نظام " كاميرا فيديو ستيريو " الجديد ميزة التعرف على لوحات الطرق، مما يجعل السائق على اطلاع دائم بحدود السرعة القصوى، بالإضافة إلى نظام تتبع للمسار والتحذير في حال الخروج عنه.
وتتضمن الكاميرا معايير تقنية جديدة كالعدسة الحساسة للضوء وحساسات فيديو تغطي مساحة رؤية أفقية بمقدار 50 درجة ويمكنها أخذ مقاييس ثلاثية الأبعاد من على بعد 50 مترا. وتبلغ المسافة بين المحاور البصرية للعدسات 12سم، مما يجعلها أصغر نظام من نوعها متوفر في التطبيقات المخصصة للسيارات.