أحدث الأخبار
  • 01:54 . قلق حقوقي من محاولة ترحيل ناشط سعودي إلى بلاده... المزيد
  • 12:40 . الإمارات ونيجيريا تعملان على إنهاء أزمة التأشيرات... المزيد
  • 12:03 . عقب اعتقال طالب بجامعة كولومبيا.. ترامب يتوعد بالمزيد من مؤيدي فلسطين... المزيد
  • 11:53 . الإمارات تعتمد استراتيجية استثمارية جديدة لاستقطاب 240 مليار درهم سنوياً بحلول 2031... المزيد
  • 11:13 . زيلينسكي يزور السعودية قبل مفاوضات مهمة مع واشنطن... المزيد
  • 11:04 . سوريا.. توقيع اتفاق باندماج قوات "قسد" ضمن مؤسسات الدولة... المزيد
  • 10:53 . غداً.. الليل يتساوى بالنهار في الإمارات... المزيد
  • 01:23 . "السعودية أفضل من دبي".. الملياردير الإماراتي حسين سجواني يثير غضب المسؤولين... المزيد
  • 12:29 . اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني... المزيد
  • 12:22 . الاحتلال الإسرائيلي يقرر قطع الكهرباء عن قطاع غزة... المزيد
  • 12:05 . رمضان يشعل التنافس.. فروق كبيرة في أسعار بعض السلع المخفّضة... المزيد
  • 11:18 . تمهّد الطريق لتسلُّم القرضاوي.. مصر تقر اتفاقية نقل المحكوم عليهم مع أبوظبي... المزيد
  • 10:58 . الرئيس السوري يشكّل لجنة للتحقيق في أحداث الساحل... المزيد
  • 02:41 . الإمارات تدين هجمات فلول النظام السابق على قوات الأمن السورية... المزيد
  • 01:40 . تقدم في المفاوضات بين حماس والاحتلال الإسرائيلي بشأن تبادل الأسرى... المزيد
  • 01:39 . التعليم العالي: شروط محددة للاعتراف بشهادات الانتساب والتعليم المفتوح والإلكتروني... المزيد

فلسطين.. صلاحية المصالحة

الكـاتب : عبد الله العوضي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عبد الله العوضي

أول ما يتبادر إلى الذهن عند سماع أي بادرة عن المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، يأتي الشك مباشرة في مدة صلاحية هذه المصالحة، فسبع سنوات من الخصام والاقتتال والاعتقال المتبادل كافية لوقف التدهور في الوضع الداخلي الفلسطيني. لو لم تكن المصالحة إلا من أجل إغاظة المحتل المتربص بأي ثغرة فلسطينية ينفذ من خلالها لتنفيذ مشاريعه العدوانية والاستيطانية، لكانت واجبة بأثر رجعي وليس الآن.

إنَّ أسباب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي معروفة ومبررة، لأن إسرائيل التي ابتلعت وسرقت معظم الأراضي الفلسطينية لصالح مشروعها الصهيوني هي ما ينبغي مواجهته بكل السبل حتى تعود الحقوق إلى أصحابها الشرعيين.

وقد مرَّت سنوات على هذا الصراع الداخلي وكان المستفيد الوحيد من ذلك الوضع هو إسرائيل بلا ريب التي لا تحتاج إلى أي مبررات للاستمرار في عنتها وغيها، فهي تخلق لها المبررات بلا مبرر، فكيف إذا وجدت المبررات من قبل الطرف الفلسطيني، فمن الطبيعي أن تذهب بعيداً في استغلالها بأبشع صورة.

لا نريد التشكيك في المصالحة التي واجهتها إسرائيل بالقصف والتدمير والغيظ من ذلك، ونريد أن نترك مسافة إلى حيث انتهاء فترة الأسابيع الخمسة التي حددت لاختيار حكومة وفاق وطنية تشمل كل الأطياف الفلسطينية على الساحة ومن ثم إجراء انتخابات رئاسية بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة الوطنية المولودة من رحم هذه المصالحة الصعبة.

فعلى أهل الشأن الفلسطيني أخذ فرصة المصالحة هذه بكل جدية وروح المسؤولية الضخمة، وخاصة إذا علمنا بأن العالم من حولنا لم يعد مهتماً ولا يلقي بالاً للقضية الفلسطينية -بشكل عام- حتى إذا علمنا بأن الوسيط الأميركي قد بذل جهوداً مضنية من خلال وزير خارجيته كيري في زياراته المكثفة للمنطقة التي لم تسفر عن أي بارقة أمل.

فلنعتبر بأن المصالحة وحدها هي بارقة الأمل الوحيدة لصد العدوان الإسرائيلي عن فلسطين، فلو قابلنا هذا الأمر لرجحناه على حظوظ عدم الثقة في الوسيط الأميركي مع أهميته في هذه المرحلة والمراحل القادمة، لأنه عنصر لا يمكن تجاهله مهما اختلفنا في وصفه بالتخاذل أو التراجع عن الالتفات إلى القضية الأكبر في الشرق الأوسط. وما يؤكد زيادة أهمية هذه المصالحة ما يجري من حولنا من أحداث في العالم العربي، حيث ذهب بعض دوله ضحية لخداع «الربيع العربي» الذي أذهب الاهتمام بفلسطين بعيداً، لأن الحرائق التي نشبت في تلك الدول أخّرت الأجندة الفلسطينية وقدمت الأوضاع الداخلية عليها لكل دولة على حدة وعلى رأسها مصر التي لها الدور الأكبر في إنجاح هذه المصالحة منذ البداية.

وهذا الوضع العالمي وكذلك العربي من عدم الاستقرار وتوالد المشكلات، يضع على عاتق الفلسطينيين دوراً أكبر في تحمل تبعات المصالحة واستحقاقاتها في هذه المرحلة الصعبة من حياة الأمة العربية بشكل عام.

إن فلسطين تستحق أكثر من مجرد عملية مصالحة بين أطراف القضية الواحدة، ففلسطين لا ينبغي أن تقسم على الفصائل المختلفة ولا أيضاً أن تفصل وفق المقاييس الفصائلية الضيقة، بل هي القضية الوحيدة في العالم العربي التي يجب أن نفصل لها كل ما يساعد على إخراجها من دائرة الصراع إلى حيز الاتفاق التام.

فقضية فلسطين يجب ألا تغيب عن عيون العالم لحظة حتى لو تفجرت أزمات أخرى لسحب الضوء عنها، إلا أن كل خطوة داخلية في التصالح والتوافق حَرية بأن نعيد القضية برمتها إلى سلم أولويات اهتمام العالم وليس العرب وحدهم فقط، فهل يثبت الفلسطينيون أنفسهم هذا النجاح الواجب تحقيقه في قابل الأيام؟!