كشفت مصادر مقربة من الإعلامي المصري باسم يوسف عن تواجده في إمارة دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة منذ عدة شهور مع زوجته وابنته لتجنب أي مشكلات قد يتعرض لها في مصر خلال الفترة المقبلة، بعد نحو 6 أشهر من إعلانه اتخاذ قرار بوقف برنامجه الساخر "البرنامج".
وأفادت أن هذا يأتي أجل الحفاظ على سلامته الشخصية بعد تلقيه تهديدات عدة وتعرُّض المسرح الذي كان يُسجل فيه حلقات البرنامج للحصار أكثر من مرة بعد 30 يونيو بسبب انتقاده لوزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي، وتعرضه للملاحقة القضائية بعشرات البلاغات بتهمة الإساءة لرموز الدولة.
وقام "يوسف" قبل أسابيع بتغيير محل إقامته على صفحته الشخصية "فيسبوك" علماً بأنه يكتفي بالتواصل مع المقربين منه فحسب سواء عبر "تويتر" أو من خلال التليفون.
وقال المصدر وفقا لـ "نيوز مصر" أن "يوسف" يشعر بالاطمئنان لنقل أمواله للخارج منذ عدة أسابيع، وبدأ بالبحث عن الدخول في شراكات تجارية لمشاريع استثمارية جديدة بعيداً عن القاهرة، علماً بأنه استقبل الحكم الأخير بتغريمه 50 مليون جنيه خلال تواجده في دبي، ولذلك اكتفى بالتعليق على الخبر عبر "تويتر" فقط.
وكان مركز القاهرة للتحكيم قد حكم في النزاع القضائي بين شركة "كيو سوفت" المنتجة لبرنامج "البرنامج" وقناة CBC بتغريم الشركة و"يوسف" 100 مليون جنيه بسبب نقل البرنامج لقناة MBC مصر بعدما منعت المحطة المصرية عرض أحد الحلقات، وهو الحكم الذي قد يكون واجب النفاذ في فبراير المقبل ما لم يُقبل الطعن عليه.
وعبر باسم يوسف في حوار مع شبكة "سي.بي.إس نيوز" الأمريكية مع المذيع الأمريكي الشهير "بوب سايمون" عن إشادته بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وقال إن مرسي تعرض لهجوم إعلامي شديد وانتقاد لاذع طوال عام من حكمه، ولكنه لم يمنع حرية الرأي ورفض سجن الصحفيين رغم استمرار هجوم الإعلاميين على شخصه وعلى حكمه،
وتثير إقامة باسم يوسف في دبي تساؤلات كثيرة بحسب مطلعين مصريين حول الأمر وهو المعروف بقيادة حملة إعلامية لمهاجمة الرئيس المعزول محمد مرسي في أكثر من 30 حلقة تلفزيونية، ولماذا اختار دبي بالذات؟ كما أنه تكشف وبالعودة إلى الوراء عن الجهة التي كانت تمول "يوسف" في مهاجمة الرئيس مرسي وتأليب الرأي العام ضده؟ وتظهر حقيقة الدور الذي قام به باسم يوسف؟.