بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الاثنين (15|12)، مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مستجدات الأوضاع بالمنطقة، على رأسها التصدي للتطرف والارهاب والأمن الإقليمي.
وأوضح بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وام"، أن الطرفين بحثا سبل دعم وتطوير علاقات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية العراق في مختلف المجالات التنموية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية خدمة للمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف البيان أن اللقاء تطرق إلى عدد من القضايا التي تهم المنطقة وشعوبها ومنها التصدي للتطرف والارهاب ودعم الاستقرار والأمن الإقليمي وأهمية تفعيل الحوار والتنسيق والتعاون في الملفات الاقتصادية والتجارية والصناعية التي تعزز التنمية في البلاد العربية.
وأوضح أن رئيس الوزراء العراقي أطلع الشيخ محمد بن زايد على مساعي الحكومة العراقية لإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق وجهودها في محاربة الجماعات المسلحة ومساعدة النازحين من مناطقهم.
ونقل عن الشيخ محمد بن زايد تأكيده دعم دولة الامارات لكافة الجهود المخلصة التي تحقق الأمن والاستقرار للعراق وتراعي مصالحه وتصون وحدة أراضيه وتلبي تطلعات شعبه في إعادة الإعمار وبناء الدولة الوطنية.
وأكد ان إشراك جميع مكونات الطيف العراقي في بناء مستقبل العراق هو أحد الضمانات الحقيقية لنجاح العملية السياسية مشيدا بالجهود التي تبذل حاليا لتحقيق تطلعات الشعب العراقي وطموحاته الوطنية التي من شأنها أن تلقى دعما ومساندة وتعاونا من الدول العربية الشقيقة.
وأبدى الشيخ محمد بن زايد تطلعه في أن ترسم السياسة العراقية الجديدة أملا جديدا ومنطلقا قويا نحو التغيير الى الأفضل والأحسن في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال ان الأوضاع التي وصلت إليها المنطقة تقتضي وجود رؤية استراتيجية شاملة للتعامل مع "الإرهاب" بجميع أشكاله ومكوناته وأنواعه أينما وجد.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء العراقي عن تطلعاته لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتنسيق بين الجانبين لاسيما فيما يتعلق بمواجهة التحديات "الإرهابية"، مشيدا بالجهود التي تقوم بها الإمارات في دعم الأعمال الإنسانية لاسيما ما يتعلق بالنازحين في دول المنطقة، مثمنا مبادرة الإمارات بنقل عدد من المرضى والجرحى العراقيين المدنيين لتلقي العلاج في مستشفياتها.