قالت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية أن الأمم المتحدة تعتزم فتح ملف للتحقيق في انتهاكات حدثت للعمالة الأجنبية بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن يتم بناء فروع لمتاحف بريطانية وأوروبية في مشاريع كلفتها مليارات الدولارات.
ونوهت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة تلقت شكوى بهذا الشأن من الكونفدرالية الدولية لاتحادات العمال، التي حذرت من تعرض العمالة الأجنبية، التي تعمل في قطاع البناء والخدمات البيتية، لانتهاكات عمالية بشكل مثير للقلق وتمارس عليها ممارسات استغلال قد تصل للإكراه على العمل.
وذكر اتقرير أن منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية والكونفدرالية الدولية لاتحادات أوضحتا أن الدولة الغربية والمؤسسات لن تعتمد منذ الآن على التأكيدات التي تقدمها الحكومات والمؤسسات المحلية، وبأن آلاف العمال الأجانب في الإمارات العربية المتحدة يعاملون معاملة حسنة، في حين يعمل الكثير من العمال الأجانب في جزيرة السعديات، التي سيقام فيها مجمع للمتاحف الدولية قيمته 17 مليار دولار أميركي.
وكشفت صحيفة "أوبزيرفر" في تحقيق لها أجرته العام الماضي عن أدلة حول أن شركة السياحة والتنمية الإماراتية، التي تشرف على بناء فرع لمتحف غانينغهام واللوفر ومتحف الشيخ زايد الذي يشارك فيه المتحف البريطاني تتعامل بممارسات غير قانونية وتعطيهم وأجور المتدنية، وتم ترحيل عدد منهم بسبب شكواهم من الأجور تلك.
وتوقع التقرير أن يدعم تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش نتائج التحقيق، الذي قامت به الصحيفة البريطانية، وسيصدر بداية العام المقبل، وأن العمال الذين يعملون في موقع لبناء فرع لجامعة نيويورك يتعرضون لوضع سيئ.
وذكرت الصحيفة أن شكوى الكونفدرالية الدولية لاتحادات العمال، أكدت أن الإمارات خرقت تعهداتها القانونية في تعاملاتها مع العمال.
وأوضح التقرير أن الفدرالية الدولية كشفت عن سوء المعاملة التي يتعرض لها العمال الأجانب سببها نظام الكفالة، والذي يتطلب دعما من فرد محلي ليكفل العامل الأجنبي، حيث يتطلب الاقتراض ومراكمة الديون التي قد تصل إلى 2,500 دولار، للحصول على تأشيرة عمل للحصول على فرصة عمل.
ويمكن لمنظمة العمل تعليق عضوية واحد من أعضائها إن تم قبول الشكوى، حيث سيكون هذا محرجا للإمارات التي ستكون عضوا في مجلس إدارة المنظمة عام 2016، حسب الصحيفة.