طالبت دولة الإمارات الليلة الماضية المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ كل ما يلزم من تدابير فاعلة تكفل توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.
واستعرضت مندوبة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا زكي نسيبة في بيانها أمام الاجتماع الخاص الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث التطورات المتصلة بقضية فلسطين، التطورات الحرجة التي تشهدها القضية الفلسطينية سواء المتصلة بتعثر مفاوضات السلام في منطقة الشرق الأوسط أو تنامي الاضطرابات والتدهور الخطير للأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء التمادي الإسرائيلي في سياساته العدوانية.
واعتبرت أن الاعتداءات الإسرائيلية المنهجية على المسجد الأقصى استفزازًا للمسلمين في العالم أجمع.
وشددت السفيرة على ضرورة الانتباه إلى الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة النطاق الأخرى التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية بما فيها قيامها بأعمال حفر قرب القدس الشرقية ومصادرتها للمزيد من الأراضي وتدميرها الممتلكات والهياكل الفلسطينية وتشييدها المنهجي للمستوطنات والجدار وتوسيع نطاقهما في عمق قرى ومدن الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة وما حولها، فضلاً عن استمرار حصارها الجائر لقطاع غزة وعرقلتها لأعمال إعادة الأعمار وجهود الإنعاش المطلوبة لتلبية الاحتياجات الطارئة الأساسية لما يزيد عن 1.8 مليون من سكانه.
وطالبت زكي إسرائيل بالوقف الفوري والكامل تحت رقابة دولية لجميع أنشطتها الاستيطانية بما في ذلك الجدار العازل.
وخاطبت مندوبة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة في ختام بيانها المجتمع الدولي بأن الوقت قد حان على إسرائيل لكي تدرك ضرورة تراجعها عن مواقفها العدائية ضد الشعب الفلسطيني ودول الجوار وكذلك تعاونها الصادق في تحقيق التسوية العادلة والدائمة والشاملة للقضية الفلسطينية.
كما رحبّت بتشكيل لجنة تحقيق أممية داخلية لبحث الإعتداءات الإسرائيلية على مباني ومدارس ومنشآت الأمم المتحدة في القطاع، معربة عن أملها في أن يتم توسيع هذا التحقيق ليشمل الجرائم الإسرائيلية التي أودت بحياة ما يزيد عن 21989 فلسطينيا بينهم 513 طفلا و269 إمرأة على الأقل.