طالبت الحكومة البريطانية، مساء الاثنين، الإمارات بتوضيحات حول أسباب وضعها ثلاثة مؤسسات إسلامية بريطانية على قائمة الإرهاب، وأية آثار عملية لذلك، بحسب ناطق رسمي بريطاني.
وكان من بين 85 منظمة صنفتها أبوظبي، أعلنت الإمارات منظمة الإغاثة الإسلامية (Islamic Relief) والرابطة الإسلامية في بريطانيا ومؤسسة قرطبة، الموجودات في بريطانيا، منظمات "إرهابية"، لاعتقادهم بارتباط هذه المنظمات بالإخوان المسلمين، التي تعتبرها الإمارات تهديدا لها.
ويتخوف عاملون في المجال الإغاثي أن يخل إجراء الإمارات بعمل المنظمات الإغاثية، كمنظمة الإغاثة الإسلامية، باعتبار الإمارات نقطة انتقال كبيرة، ما يعرض العاملين بالإغاثة للاعتقال حال مروهم بها، وقد يتم الحجز على الأموال الموجودة في النظام المالي الإماراتي، أو في حال مرورها من خلاله.
وتعدّ منظمة الإغاثة الإسلامية من أكثر المنظمات الموثوقة لدى الحكومة البريطانية، فقد دفعت لها ما يقارب 12,5 جنيها بريطانيا عن طريق إدارة التنمية الدولية الحكومية، كما أنها كانت جزءا من لجنة الكوارث الطارئة، التي ضمت جمعيات مثل (Oxfam) والصليب الأحمر البريطاني، لمواجهة كوارث كبيرة مثل الإيبولا، وتعليم الأطفال السوريين، وتحسين الظروف المعيشية في بلدان مثل بنغلادش وكينيا وباكستان والسودان، ضمن ما تسميه المنظمة "التمويل الإسلامي المصغر".
كما أن المنظمة أكدت يوم الأحد أنها منظمة إغاثية مضادة للإرهاب، معتبرة أن "قرار الإمارات لا يمكن إلا أن يكون خطأ، ونحن سنتواصل مع السلطات الإماراتية سعيا لإزالة هذا التصنيف الخاطئ"، بحسب ناطق باسمها.
أما الرابطة الإسلامية التي كانت قد لعبت دوراً مهماً في الاحتجاجات ضد الحرب قبل احتلال العراق في 2003، فكانت قد ردت الأحد بلهجة غاضبة، قائلة إنها "لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالإرهاب أو أي أيديولوجيا متطرفة"، متهمة النظام الإماراتي بأنه نظام استبدادي.