حذر نشطاء من القائمة السوداء التي وضعتها الإمارات العربية أمس السبت لما وصفتها بالجماعات والتنظيمات الإرهابية، وصرح أحمد منصور، الناشط الإماراتي في مجال حقوق الإنسان أن العديد من الأسماء المذكورة في القائمة، موضوعة لأسباب سياسية بحتة، وحذر من أن تجعل هذه القائمة الإرهابيين الحقيقيين مثل "داعش" تبدو أكثر قوة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، إن هذه القائمة السوداء لضمان "الشفافية ورفع مستوى الوعي في المجتمع حول هذه المنظمات".
وذكر موقع "ميدل إيست أي" البريطاني، أن الإمارات هي الدولة العربية الثالثة، بعد مصر والسعودية، التي أعلنت جماعة الإخوان منظمة إرهابية.
من جهته، أنس التكريتي، الرئيس السابق للرابطة الإسلامية في بريطانيا، وصف قائمة الإرهاب الإماراتية بـ"السخيفة"، قائلًا إن حقيقة تجميع الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام مع مؤسسات الفكر والرأي ومراكز البحوث الذين لا يشاركون في العمل السياسي والذين يعتنقون مبادئ الديمقراطية مخالف للعقلانية والمنطق.
وأضاف أن بعض هذه المنظمات تحتوي على عشرات الآلاف من الناس، متسائلًا هل تقصد الإمارات الإشارة إلى أن هناك عشرات الآلاف من الإرهابيين في جميع أنحاء العالم من أمريكا إلى أوروبا، إلى أفريقيا؟.
وأفاد الموقع أن القائمة السوداء تشمل أيضا جمعية الإصلاح، التابعة لجماعة الإخوان الإماراتية، مما دفع بعض المحللين للشك في أن هذه الخطوة لها غرض محلي.
وكانت قد وضعت الإمارات العربية المتحدة رسميًا، أمس السبت، بعض الجماعات العربية والمحلية على لائحة التنظيمات الإرهابية، فضلا عن مختلف مؤسسات الفكر الإسلامي وجماعات الضغط في جميع أنحاء العالم.
وشملت القائمة الجديدة حوالي 83 منظمة، بدءًا من الجماعات المتشددة في نيجيريا إلى منظمات إسلامية في لندن، ومن أبرز هذه الجماعات: "جماعة الإخوان المسلمين" وتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" و"أنصار الشريعة" في ليبيا وتونس، وتنظيم "القاعدة" و"جماعة أنصار بيت المقدس" المصرية.
كما تضمنت اللائحة أيضًا "جماعة الحوثيين" باليمن و"منظمة بدر" و"عصائب أهل الحق" في العراق، و"لواء أبو فضل العباس" في سوريا.