"واشنطن بوست" تتناول دور الإمارات الكبير وغير المعلن في محاربة "داعش"
واشنطن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
09-11-2014
تناولت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية ما وصفته بالدور غير المعلن الذي تلعبه الإمارات في الحرب ضد التنظيمات المسلحة في سوريا والعراق، وذلك من خلال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وأقلت الصحيفة الضوء على الدور الكبير وغير المعلن الذي تلعبه قاعدة الظفرة الجوية بالإمارات، والتي تتواجد بها قوات أمريكية، ولم يعترف البنتاجون بشكل علني بتواجد قوات له فيها.
وأفادت الصحيفة الأمريكية أن قاعدة الظفرة تلعب دورًا حيويًا في الحملة التي تقودها أمريكا ضد مسلحي تنظيم (داعش)، حيث تتميز القاعدة بوجود ممرين للإقلاع والهبوط، وانطلقت منها هجمات جوية أكثر من أية منشأة عسكرية أخرى في المنطقة، بما في ذلك الهجمات الجوية عبر طائرات إف 22 رابتور.
وذكرت أن مقاتلات إف 16 فالكون تابعة للإمارات تشارك في كثير من الأحيان الطائرات الأمريكية التي تقصف أهدافًا تابعة لـ "داعش"، لافتة إلى أن المشاركة الإماراتية للولايات المتحدة في الهجمات أكبر من أية دولة أخرى بالتحالف.
وأوضحت الصحيفة أن التعاون بين أمريكا والإمارات في قاعدة الظفرة الجوية وفي سماء سوريا نتيجة لصداقة سريعة بين الجيشين الأمريكي والإماراتي، مفيدة أنه في الوقت الذي توترت فيه العلاقة بشكل متنامي خلال العقد الماضي، بين أمريكا وكثير من الدول العربية، كانت العلاقة في المقابل بين واشنطن وأبو ظبي تقوى على عدة محاور نتيجة المشاركة في حرب أفغانستان، والمخاوف المشتركة بينهما بشأن صعود ما يسمى بالإسلام المسلح، والبرنامج النووي الإيراني.
ونقلت "الواشنطن بوست" عن "أنتوني زيني" قائد القوات الأمريكية سابقًا في الشرق الأوسط، قوله إن "الإمارات حاليًا تتمتع بوضع فريد من نوعه في المنطقة".
وأشار زيني إلى أن العلاقات بين أمريكا والإمارات هي الأقوى حاليًا في العالم العربي، في وقت توترت فيه العلاقة بين أمريكا وحلفائها كتركيا والسعودية، وبالتزامن مع التحديات الداخلية التي تواجهها مصر والأردن.
كما تحدثت الصحيفة عن وجود نحو 3500 عسكري أمريكي بقاعدة الظفرة الإماراتية، وتعد القاعدة الأمريكية الوحيدة خارج الولايات المتحدة التي تتواجد بها مقاتلات إف 22، والتي لم يعلن عنها سلاح الجوي الإماراتي بشكل علني، مضيفة أن الحكومة الإماراتية تخشى من أن الإعلان عن امتداد تعاونها مع أمريكا قد يستعدي بعض مواطنيها.