أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات إقدام الحرس الثوري الإيراني مساء اليوم الإثنين على استهداف قاعدة العديد الجوية في دولة قطر، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي بيان لوزارة الخارجية، أكدت الإمارات رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة.
وأعربت الإمارات عن تضامنها الكامل مع دولة قطر، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
كما شددت على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، محذّرة من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.
ودعت الوزارة إلى اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية ومبدأ حسن الجوار، مشيرة إلى أن الحوار الجاد هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وسلام شعوبها.
وأعلنت إيران، مساء اليوم الإثنين، بدء عملية عسكرية للرد على الهجوم الأميركي على أراضيها، حيث قصفت قواعد أميركية في قطر والعراق.
وقال التلفزيون الإيراني إن القوات المسلحة بدأت "ردا قويا على العدوان الأميركي"، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "بشائر الفتح".
وأضاف أن الرد بدأ باستهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر وقواعد أميركية في العراق.
ونقل موقع أكسيوس عن مصادر أميركية أن إيران أطلقت 6 صواريخ نحو قاعدة العديد.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن "الدفاعات الجوية القطرية اعترضت هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية".
وأعربت عن إدانتها الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، وفقا لبيان لوزارة الخارجية.
وقالت الخارجية القطرية إن "الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد انتهاك صارخ لسيادة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي".
وأضاف البيان "تحتفظ قطر بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم الاعتداء السافر وما يتوافق والقانون الدولي".
ودعت الخارجية القطرية إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.
وتشن "إسرائيل" حربا على إيران منذ 13 يونيو الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين.
وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان تدخلها المباشر في الحرب إلى جانب "إسرائيل"، شنّت الولايات المتحدة، فجر أمس الأحد، ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
وقد أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية عبد الرحيم موسوي في خطاب متلفز، اليوم الإثنين، أن بلاده سترد بشكل "حاسم وقاطع" على الضربات الأميركية.