نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين ماليين سوريين، اليوم الجمعة، أن الحكومة السورية تتجه لطباعة عملتها الجديدة عبر شركتي طباعة في الإمارات وألمانيا، بدلاً من الاعتماد على روسيا، في خطوة تعكس تحسناً في علاقاتها مع دول الخليج والغرب، خاصة بعد تخفيف العقوبات الأمريكية والأوروبية مؤخراً.
وأكد المصدران أن دمشق تُجري محادثات متقدمة مع شركة "عملات" الإماراتية، حيث زار محافظ البنك المركزي السوري ووزير المالية مقر الشركة خلال جولة بالإمارات مطلع الشهر الجاري.
كما بدأت سوريا استكشاف طباعة العملة في ألمانيا مطلع العام الحالي، فيما اكتسبت المفاوضات زخماً إضافياً بعد قرار الاتحاد الأوروبي تخفيف بعض عقوباته على دمشق في فبراير الماضي.
وتأتي الخطوة ضمن جهود سوريا لإحياء اقتصادها المنهك بعد 13 عاماً من الحرب، وسط أزمات تفاقمت بسبب نقص الأوراق النقدية. ومن المقرر أن يُزيل التصميم الجديد للعملة صورة الرئيس بشار الأسد عن الفئات المتداولة، في خطوة رمزية تُواكب التحولات السياسية.
يُذكر أن روسيا كانت الداعم الرئيسي لطباعة الليرة السورية خلال الحرب، بعد أن أوقفت شركة أوروبية تعاونها مع دمشق بسبب العقوبات الأوروبية عام 2011.
الجدير بالذكر، أن وقّعت سوريا، يوم الخميس، اتفاقية أولية بقيمة 800 مليون دولار مع شركة "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس، في أول صفقة كبرى تلي إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفع العقوبات عن دمشق الثلاثاء الماضي، ما يُعزز مؤشرات انفراج العلاقات مع حلفاء واشنطن الإقليميين.