قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغوا وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر أن الرئيس الأميركي قرر قطع الاتصال مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأوضحت إذاعة "جيش" الاحتلال أن المقربين من ترامب أبلغوا ديرمر أن نتنياهو يتلاعب بالرئيس الأميركي، وأكدوا أن أكثر ما يكرهه ترامب هو أن يظهر كشخص يتم التلاعب به.
ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حديث الوزير ديرمر مع كبار المسؤولين الجمهوريين بغطرسته المعهودة لم يجدِ نفعا.
من جانبها، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مقربين من ترامب تأكيدهم أن العلاقة بين الرئيس الأميركي ونتنياهو وصلت لأدنى مستوياتها، وأضافوا "نتنياهو يتلاعب بنا ولا ينفذ ما اتفقنا عليه ولا يريد المضي قدما في توافقات".
وأكدوا أن المطلوب حاليا من نتنياهو هو اتخاذ الخطوات المطلوبة لتحقيق تصورات ترامب بالشرق الأوسط، ولكنه يرفض التعاون لدعم تلك الخطوات.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن ترامب يهمش نتنياهو حتى يعود للمسار الصحيح، وأضاف "ثمة مشكلة في أنه علاوة على استبعادنا من التطورات فإن ترامب لن يزور إسرائيل".
وطالب المسؤول الإسرائيلي من إدارة ترامب "معرفة أن هناك حساسية سياسية وشعبية لأي حديث عن دولة فلسطينية الآن"، مؤكدا أن "ديرمر أمضى ساعات لصياغة لغة تشير لاستعداد إسرائيل لقيام دولة فلسطينية مستقبلا".
وأكدت الصحيفة في وقت سابق أن ترامب يشعر "بخيبة أمل" من نتنياهو، ويعتزم اتخاذ "خطوات" في الشرق الأوسط "بدون انتظاره".
ومنذ بدء ولايته الرئاسية الجديدة، في 20 يناير 2025، قدّم ترامب دعما متنوعا وغير محدود لحكومة نتنياهو، التي تشن منذ 7 أكتوبر2023 حرب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة.
رغم ذلك، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر دون تسميتها أن "ثمة انخفاضا في العلاقات الشخصية وخيبة أمل متبادلة بين نتنياهو وترامب".
وأضافت الصحيفة أن مصدرين كبيرين مقربين من ترامب قالا، في محادثات مغلقة خلال الأيام الأخيرة، إنه قرر عدم انتظار "إسرائيل" لفترة أطول، ويمضي قدما في خطوات بالشرق الأوسط دون "انتظار نتنياهو".
ولم تتطرق المصادر إلى طبيعة الخطوات التي يعتزم ترامب اتخاذها منفردا، لكن ثمة شكوى في تل أبيب من أن ترامب يتصرف أحيانا دون تنسيق مع "إسرائيل".
وأحدث مثال على ذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الولايات المتحدة الأميركية وجماعة الحوثي باليمن، ولا يشمل "إسرائيل" ولم تعلم به قبل إعلانه.
من جانبه، قال السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي مايك هاكابي، الخميس، إنّ واشنطن غير ملزمة بالحصول على إذن من تل أبيب، من أجل إبرام أي نوع من الترتيبات من شأنها أن تمنع الحوثيين من استهداف سفنها.
جاء ذلك في مقابلة أجراها هاكابي مع “قناة 12” العبرية الخاصة، ستبث لاحقا بشكل كامل، وكشفت عن مقتطفات منها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وصرّح هاكابي، للقناة العبرية، أن “الولايات المتحدة ليست مضطرة للحصول على إذن من إسرائيل لعقد نوع من الترتيب، الذي من شأنه أن يمنع الحوثيين من إطلاق النار على سفننا”.
وأضاف: “بعد حديثي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائب الرئيس جيه دي فانس، أستنتج أن تحركات واشنطن ضد هجمات الحوثيين على إسرائيل ستعتمد على ما إذا كان مواطنون أمريكيون قد تضرروا أم لا”.
وتابع هاكابي: “هناك 70 ألف أمريكي يعيشون في "إسرائيل"، وإذا أراد الحوثيون الاستمرار في تنفيذ أعمال ضد إسرائيل وأصابوا أمريكيًا، فسيصبح ذلك شأنًا أمريكيًا”.