ذكرت وكالتا الأنباء الرسميتان في العراق وسوريا أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتمع يوم الخميس في قطر مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء بينهما منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي.
وحسب المصادر، فإن الاجتماع عقد بوساطة قطرية بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وجاء ذلك قبل الحضور المتوقع للشرع للقمة العربية في بغداد في 17 مايو.
وناقش اللقاء، وفق وكالتا البلدين الرسميتين، تعزيز العلاقات الثنائية بين دمشق وبغداد، وإحياء مسارات التعاون العربي المشترك، مع التأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين.
وأكد الشرع والسوداني، وفق بيان الرئاسة السورية، على ضرورة احترام سيادة البلدين واستقلالهما، ورفض أي تدخل خارجي، مشددين على أن أمن سوريا والعراق يشكل ركيزة أساسية لأمن المنطقة بأكملها.
كما تطرق اللقاء إلى ملف أمن الحدود المشتركة، حيث اتفق الطرفان على تعزيز التنسيق الأمني والاستخباري لمواجهة التهديدات المشتركة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب.
من جهته، أكد السوداني، وفق مصادر عراقية، أهمية تعزيز التعاون مع سوريا في ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب، داعياً إلى حماية التنوع الاجتماعي والديني في سوريا، وضمان حقوق جميع مكوناتها.
ويأتي هذا اللقاء في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي، وفتح صفحة جديدة لاسيما أن موقف العراق الرسمي كان داعماً للأسد منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 وحتى سقوطه.