يقوم الخياطون في دبي بتمديد ساعات عملهم لضمان إنجاز عدد كبير من الطلبات وسط زيادة الطلب على خدماتهم في الفترة التي تسبق عيد الفطر المبارك، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا ناشيونال" الحكومية الصادرة بالإنجليزية.

ومن المتوقع أن يبدأ العيد يوم الإثنين المقبل 31 مارس، حيث يحرص السكان والسياح على ارتداء الملابس الجديدة لهذه المناسبة.

بالنسبة للعديد من الأشخاص في الإمارات، فإن احتفالات عيد الفطر تتضمن ارتداء ملابس جديدة ومخصصة، مما يؤدي إلى ازدهار موسمي لمحلات الخياطة المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.

ولاحظ "رحيل علي ناصر علي"، صاحب محل محمد ياسين لخياطة الملابس النسائية، زيادة كبيرة في عدد الزبائن في متجره في مينا بازار، والذي يعمل في هذا المجال منذ عام 2013.

وقال: "نعم، هناك زيادة مع ازدياد عدد الزبائن من خارج البلاد هذا العام، مع ازدياد السياحة".

وأضاف علي: "نستقبل حوالي خمسة إلى سبعة زبائن يوميًا، مقارنةً باثنين إلى ثلاثة في الأشهر غير الموسمية".

يقوم متجر السيد علي بخياطة ملابس السيدات، بما في ذلك الفساتين الباكستانية والهندية، والفساتين، والبلوزات، وفساتين الزفاف، ويقوم بإجراء تعديلات على الفساتين الجاهزة.

يعمل فريقه المكون من عشرة خياطين حتى ساعات متأخرة من الليل لتلبية الطلبات. وقال: "عادةً ما يطلب العملاء طلباتهم قبل 15 يوماً، لأن الأسبوع الأخير من رمضان يكون مزدحماً للغاية".

يعد سوق مينا بازار أحد أقدم المناطق التجارية في دبي، حيث يأتي إليه العملاء للحصول على أفضل الأسعار على الملابس الباكستانية والهندية التقليدية، والمنسوجات، والذهب، والساعات، وحقائب اليد.

وينبض سوق "بر دبي" بالحياة تقليديًا كل عام خلال الأعياد الدينية، مثل عيد الأضحى وعيد الفطر.

ولكن الطلب على الملابس الاحتفالية لعيد هذا العام لا يقتصر على منطقة واحدة، حيث يجني الخياطون المكافآت أيضًا.

وقالت أفشة نوري، صاحبة محل زينة اللبس في أبو هيل، إن شهر رمضان وعيد الفطر هما أكثر المواسم ازدحاماً للخياطين.

وشهد متجرها، الذي افتتح في عام 2021، انتعاشًا في الأعمال التجارية بعد تأثير جائحة كوفيد-19.

وأضافت: "يبدأ العملاء بتقديم طلباتهم على الملابس التي يرغبون في ارتدائها خلال شهر رمضان وتلك التي يرغبون في ارتدائها خلال عطلة العيد. لدينا قطار متواصل من العملاء يأتون ويذهبون، ويزداد هذا العدد خلال العيد - ربما حوالي 15 عميلاً للطلبات الجديدة وحوالي 30 إلى 35 عميلاً للتعديلات".

يعمل فريقها المكون من ثمانية أفراد لساعات أطول لتلبية الطلب المتزايد. وقالت نوري: "بدلاً من العمل من الساعة العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً، يعملون الآن من الساعة الواحدة والنصف ظهرًا حتى الثالثة فجرًا. إنهم لا يعملون لساعات أطول في رمضان فحسب، بل لا يأخذون يوم عطلة أيضًا. يفضلون العمل طوال الليل لمواكبة هذا الطلب الهائل".

وفي منطقة الكرامة بدبي، والتي تعد مركزاً آخر للخياطة، تجتذب الشركات أيضاً موجة من العملاء الذين يأتون بطلبات للحصول على ملابس مخصصة.

وقالت تنوير عارف، صاحبة محل خياطة الوشاح الأصفر، الذي يعمل منذ عام ٢٠٠٠: "هناك زيادة في الإقبال، وعدد الزبائن الذين يأتون للخياطة يفوق المعتاد. يأتي حوالي ثمانية زبائن يوميًا، ويطلبون ملابس العيد. كما جاء العديد من الزبائن قبل حلول رمضان".

يتخصص متجرها في خياطة قماش اللَوْن (نسيج قطني سادة) والبدلات الباكستانية ذات العلامات التجارية الشهيرة، بما في ذلك ماريا بي وخادي. ولضمان تجهيز جميع الطلبات قبل عيد الفطر، مدد فريقها ساعات العمل.