تستعد شركة الطاقة النووية الحكومية في أبوظبي للاستثمار في شركة "نيوكليو" الفرنسية-الإيطالية المشغلة للطاقة النووية، وذلك بعد توقيع اتفاقية خلال زيارة صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد إلى روما.
ومن المقرر أن تقوم شركة الإمارات للطاقة النووية باستكشاف استثمار مباشر عبر تمويل خاص، بالإضافة إلى خطة استثمار مشترك لمشاريع مفاعلات "نيوكليو" سريعة التبريد بالرصاص في أوروبا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وقال المطلعون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة، إن قيمة الصفقة قد تصل إلى 500 مليون يورو (523 مليون دولار)، مع توقعات بتوقيع اتفاقيات ملزمة خلال الأشهر الأربعة المقبلة.
وأعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني خلال زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم الإثنين أن الإمارات تعتزم استثمار 40 مليار دولار في إيطاليا.
ورفض متحدث باسم "نيوكليو" التعليق على الأمر، بينما لم ترد "الإمارات للطاقة النووية" على طلبات التعليق.
قال الرئيس التنفيذي لـ"الإمارات للطاقة النووية"، محمد الحمادي، في مقابلة مع "بلومبرغ" في يناير إن الشركة تجري محادثات لتطوير مشاريع حول العالم. تسعى الشركة للتوسع عالمياً بعد أن أتمت في العام الماضي بناء أول محطة نووية في منطقة الخليج العربي.
ودشنت الإمارات المفاعل الأخير في "محطة براكة" للطاقة النووية في عام 2024، وكانت قبل ذلك ببضع سنوات أول دولة منتجة للنفط في الخليج العربي تعلن عن هدفها بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
تأسست شركة "نيوكليو" في عام 2021، وتطور وحدات صغيرة مبردة بالرصاص السائل وتُدار بالنفايات النووية المعاد معالجتها. استقطبت الشركة تمويلاً خاصاً حتى الآن بقيمة حوالي 537 مليون يورو.
إ