أكدت دولة الإمارات، اليوم الأربعاء، رفضها القاطع لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني أو أي محاولات لنقل سكانه، وذلك بعد يوم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن دعوته لتهجير سكان قطاع غزة.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، أن التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط تتطلب تعزيز جسور التواصل والحوار وتغليب الحلول الدبلوماسية وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية الداعمة لمسار السلام الشامل.
كما شددت على أن الإمارات "طالبت دوماً المجتمع الدولي بتعزيز الجهود المبذولة كافة من أجل معالجة الأسباب الجذرية لهذا الصراع الممتد، والوصول إلى حل عادل ودائم يحقق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وفي بيانها، أكدت الخارجية "رفضها القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره، ودعت إلى ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتقوض فرص السلام والتعايش".
وحثت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن على الاضطلاع بمسؤوليتهم "ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تتنافى مع القانون الدولي.
وشددت على أهمية تجنب "كل ما يمكن أن يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في المنطقة"، وأوضحت أن الأولوية الآن بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة "يجب أن تنصب على إنهاء التطرف والتوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين كافة وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام إلى القطاع".
وأمس الثلاثاء، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تسعى لتولي زمام الأمور في قطاع غزة المدمّر من جراء 15 شهرا من الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، ونقل سكانه إلى دول أخرى وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وأكد ترامب أيضاً أن سكان غزة يمكنهم الانتقال إلى الأردن أو مصر، رغم معارضة الدولتين والفلسطينيين أنفسهم.
إلى ذلك، تلقّى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وفق بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).
وذكر البيان أن رئيس الدولة وملك الأردن "بحثا خلال الاتصال العلاقات الأخوية ومختلف جوانب العمل المشترك بين البلدين على جميع المستويات".
وأضاف البيان: "كما تطرق الاتصال إلى التطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها المستجدات التي تشهدها منطقة ".
وتابع البيان: "في هذا السياق أكدا ضرورة تكثيف الجهود من أجل تعزيز أسباب الأمن والاستقرار في المنطقة ومنع توسيع الصراع فيها.. بجانب إيجاد مسار للسلام العادل والشامل الذي يقوم على أساس "حل الدولتين" بما يضمن السلام والاستقرار الإقليميين".
وفي ختام البيان "أكد الجانبان حرصهما المشترك على مواصلة التشاور الأخوي وتبادل وجهات النظر خاصة في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة".