رحب أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، بقرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق كل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم الحرب، لافتاً إلى أن "العدالة هي السبيل الحقيقي لتحقيق السلام".
وأدان البديوي بشدة في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر "عام على الكارثة الإنسانية في غزة"، الجرائم المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال في القطاع، في سياق جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وطالب البديوي، "بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها".
وأكد أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب في غزة "يهدف إلى تجويع المدنيين الأبرياء والتنكيل بهم"، مشيراً إلى أن هذه الجرائم تتطلب اتخاذ التدابير اللازمة للدفع بالجهود الجماعية لوقف هذه الحرب، والضغط على "إسرائيل" للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين دون قيد أو شرط.
وجدد تأكيد وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم ثباته على أرضه، وإدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتهجير القسري للشعب الفلسطيني، واستهداف الاحتلال المستمر للمدنيين والأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والبنى التحتية والمؤسسات الخيرية، وغيرها.
كما طالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، والتشديد على فتح جميع المعابر بشكل فوري دون شروط، وضمان توفير وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية.
وأدان البديوي، مصادقة الكنيسيت الإسرائيلي على قانون يقضي بتصنيف وكالة "الأونروا" منظمة إرهابية، مشدداً على ضرورة وقوف المجتمع الدولي بحزم في مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الوكالة.
ولفت إلى الدور الذي يقوم به مجلس التعاون الخليجي لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني.
وأشار إلى أن دول المجلس قدمت، منذ أكتوبر 2023، مساعدات إغاثية وإنسانية تجاوزت 650 مليون دولار أمريكي، بالإضافة الى ما يزيد عن 15 ألف طن من المساعدات العينية من المواد الإغاثية والإنسانية المتنوعة.
وانطلق صباح اليوم في القاهرة "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة"، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة الأمم المتحدة و103 من وفود الدول والهيئات والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية.