قدم محامون معنيون بحقوق الإنسان التماسا إلى القضاء في برلين من أجل منع شحنة من المتفجرات العسكرية تزن 150 طنا تحملها سفينة الشحن الألمانية "إم في كاثرين"، التي يقولون إنها ستسلم إلى أكبر شركات توريد المواد الدفاعية في "إسرائيل".
وقال مركز الدعم القانوني الأوروبي أمس الأربعاء إن الدعوى أقيمت بالوكالة عن 3 فلسطينيين من غزة، استنادا إلى أن شحنة المتفجرات من نوع "آر دي إكس" يمكن إدخالها في الذخائر المستخدمة في حرب "إسرائيل" على غزة، مما قد يسهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وذكرت شركة "لوبيكا مارين" الألمانية، التي تملك "إم في كاثرين"، أن السفينة "لم يكن مقررا لها التوقف في أي من موانئ إسرائيل"، وكانت متجهة في الأصل إلى بار في الجبل الأسود، وقد أفرغت حمولتها مؤخرا، دون الإفصاح عن مكان التفريغ.
ورفضت الشركة الكشف عن تفاصيل الشحنة لأسباب تعاقدية، لكنها قالت إنها امتثلت بشكل كامل لجميع اللوائح الدولية ولوائح الاتحاد الأوروبي، وتأكدت من الحصول على التصاريح اللازمة قبل أي عمليات.
وقال مركز الدعم القانوني الأوروبي إن الشحنة كانت متجهة إلى شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وهي وحدة تابعة لشركة "إلبيت سيستمز" التي تعد أكبر مورد للمواد الدفاعية في "إسرائيل"، ورفضت "إلبيت سيستمز" التعقيب.
ووفقا لبيانات شركة "إل إس إي جي" وموقع تتبع السفن "مارين ترافيك"، فقد رست السفينة "إم في كاثرين" في ميناء الإسكندرية المصري على البحر المتوسط يوم الإثنين، وكانت آخر مشاهدة لها هناك.
وبحسب موقع ميناء الإسكندرية، فقد عُرفت السفينة على أنها ألمانية، وقد فرغت معدات عسكرية في الإسكندرية، ومن المتوقع أن تغادر في الخامس من نوفمبر المقبل.
ولم ترد وزارة الخارجية المصرية بعد على طلب رويترز للتعليق.
وقد تم منع دخول السفينة "إم في كاثرين" إلى عدة موانئ أفريقية ومتوسطية، بما في ذلك أنغولا وسلوفينيا والجبل الأسود ومالطا، وفقا لمركز الدعم القانوني الأوروبي. وقالت إن السلطات البرتغالية طلبت مؤخرا من السفينة تغيير العلم من البرتغالي إلى الألماني قبل أن تتمكن من المتابعة.
وفي أغسطس الماضي، منعت السلطات الناميبية السفينة، التي انطلقت من ميناء هايفونغ الفيتنامي، من دخول مينائها الرئيسي، حسبما أفادت منظمة العفو الدولية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن قرابة 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.