اتهم رئيس حكومة الإنقاذ الوطني المنبثقة من المؤتمر الوطني العام الليبي بطرابلس، عمر الحاسي، كل من مصر ودولة الإمارات بشن غارات ضد قوات فجر ليبيا في طرابلس وغريان في أغسطس وسبتمبر الماضيين وبتقديم أسلحة لمنافسيهم.
وأفاد الحاسي وفقًا لما نقلت "فرانس برس" اليوم، الاثنين (3|11) أن النظام يسود في طرابلس منذ سيطرة فجر ليبيا على العاصمة في أواخر أغسطس بعد أسابيع عدة من المواجهات ضد القوات الحكومية، بحسب قوله.
وقال الحاسي إن الإمارات ومصر إما "أقنعتا الغرب أو الغرب أقنعهما بمحاربة الجماعات الدينية في ليبيا، لكنهما تخوضان حربًا بالوكالة في ليبيا، حفتر خرج بمشروع الانقلاب وحاول أن يوهم الليبيين والمجتمع الدولي بأنه منقذ ليبيا وسيخلصها من المجموعات الإسلامية".
وشدد الحاسي، على أن إجراء انتخابات تشريعية جديدة أمر لا بد منه لوضع حد للفوضى التي تعانيها البلاد منذ الإطاحة بنظام القذافي.
وأوضح بأن "البرلمان لم يعد مقبولاً في ليبيا، لقد فقد شرعيته نحن في حاجة إلى انتخابات جديدة، المشكلة في ليبيا بين الثوار وأعداء الثورة التي أطاحت القذافي في 2011، والثوار بصدد استعادة الثورة التي سرقت".
كما اتهم رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الليبية، مجلس النواب وحكومة عبدالله الثني بدعم مشروع اللواء خليفة حفتر، و"خرق السيادة الوطنية" من خلال "السماح لطائرات أجنبية بقصف ليبيا".
وأكد أن حكومة الإنقاذ الوطني قادرة على فرض النظام والاستقرار في البلاد، لكن ولتحقيق ذلك، أضاف الحاسي: "نحن نطلب دعم المجتمع الدولي لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، ونحاول الاتصال بكثير من الدول ونمد يدنا للجميع لأننا حتمًا سنحتاج إلى الآخرين"
ونوّه بأن الجميع يعرف أن المجتمع الغربي يبحث عن المنتصر على الأرض ليقيم معه العلاقات، حتى لو كان على حساب الخيارات الديمقراطية، مقارنًا بما حصل في مصر.