التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رئيس الانتقالي الجنوبي الموالي لأبوظبي في اليمن، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل التطورات على الساحة اليمنية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد، خلال اللقاء، عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، معرباً عن تمنياته لليمن وشعبها الشقيق الاستقرار والرخاء والازدهار.
كما جدد على موقف الإمارات الداعم ومساندتها لمجلس القيادة الرئاسي وجهوده في تطبيع الحياة وترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد.
وكان لافتاً خلال اللقاء، انفراد عبدالله بن زايد بلقاء عضو مجلس الرئاسة اليمني، دون وجود رئيس المجلس ذاته الممثل الرئيس الأول لليمن، حيث خلا اللقاء من الوفد المرافق لرئيس المجلس وانحصاره بأعضاء ومرافقين الزبيدي الذي يتلقى الدعم والتمويل من أبوظبي ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
صورة اللقاء بالزبيدي، دفعت الكثير من المغردين الأمنيين لأبوظبي على الاستدلال بها، ونشرها من باب الافتخار أن أبوظبي تواصل دعم حلفائها في المنطقة، حتى عبر بوابة الأمم المتحدة، وتحت الأعلام الوطنية الرسمية لهذه الدول.
ورغم أن اللقاء جرى داخل أروقة الأمم المتحدة، وتحت الراية الوطنية لليمن، المخالفة لتوجهات الزبيدي وسياسة أبوظبي الداعمة للانفصال في اليمن، إلا أن ذلك يشير بحسب مراقبين إلى إصرار حكومة أبوظبي على تدعيم حالة الانقسام والتشظي داخل المجلس الرئاسي اليمني، وإضعاف الجبهة الداخلية لليمن المناهضة للحوثيين، وهو ما يعزز من حالة اللا حرب واللا سلم في البلد المنهك اقتصاديا وعسكريا وأمنيا.