التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الثلاثاء في واشنطن ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ولاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، وجينسن هوانغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، كل على حدا، على هامش زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وتناولت اللقاءات التطورات المتسارعة في التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي، والتعاون بين الجهات المعنية في الدولة، وشركة مايكروسوفت والاستثمارات المشتركة في هذا المجال الحيوي، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).
وتطرقت المحادثات إلى أهمية الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، التي أعلنت أخيراَ والتي تشارك فيها شركة "إم جي إكس" الإماراتية المتخصصة في التكنولوجيا، وشركة "مايكروسوفت" وغيرهما، وما تمثله هذه الشراكة من دفعة مهمة للاستثمار في هذا المجال لمصلحة التنمية والازدهار في العالم كله.
وأكد سمو رئيس الدولة، أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، لخدمة رؤيتها للتنمية في الحاضر، والمستقبل، وحريصة على تعزيز تعاونها مع الشركات العالمية في هذا الشأن.
وشدد على أن الاستخدام المسؤول لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يعزز التنمية في العالم، ويعود بالخير على الجميع.
من جانبهم، أكد مسؤولو الشركات الثلاث، حرصهم على مواصلة التعاون مع الدولة في التكنولوجيا المتقدمة، مشددين على أهمية الاستراتيجية الإماراتية في الذكاء الاصطناعي.
ومنتصف سبتمبر الجاري، أعلنت شركتا "مايكروسوفت" الأمريكية و"G42"، عن تدشين مبادرتين جديدتين في العاصمة أبوظبي، تهدفان إلى ضمان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكلٍ مسؤول عالمياً.
وتعمل المبادرتان بما يضمن احترام الخصوصية والأمان وعدم انتهاك حقوق الأفراد أو إساءة الاستخدام، وذلك في إطار تعاونهما المشترك لخدمة المجتمع العالمي، وتعميق شراكتهما الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام).
وتشمل المبادرتان إنشاء مركزين جديدين للذكاء الاصطناعي في إمارة أبوظبي، الأول هو نتاج تعاون مشترك من حيث التأسيس والتمويل بينG42" و"مايكروسوفت"، وبموافقة مجلس الامارات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في العاصمة.
وسيعمل المركز على وضع وتطوير ومتابعة تنفيذ أفضل الممارسات والمعايير التي تضمن استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وشفافة في منطقة الشرق الأوسط والدول النامية أو تلك التي تعاني من فجوات في البنية التحتية الرقمية والتقنية مقارنة بالدول المتقدمة، أما المركز الثاني، فهو عبارة عن فرع جديد لمختبر مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي للأعمال الخيرية في أبوظبي.