عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، أمس الاثنين، لقاءً مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، في البيت الأبيض، جرى خلاله بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والمستجدات في قطاع غزة والأراضي المحتلة.
وشملت المباحثات أيضاً، العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار والتكنلوجيا والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات.
وقال سموه في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس": "بحثنا العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين الإمارات والولايات المتحدة، والعمل المشترك لتعزيزها وتوسيع آفاقها، خاصة في الاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء والمناخ وغيرها من المجالات التي تجسد رؤيتنا المشتركة للتنمية والازدهار والاستقرار للجميع".
من جانبها قالت وكالة أنباء الإمارات (وام)، إن الجابان بحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، خصوصاً التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة الإنسانية في غزة.
كما بحثا "الجهود المبذولة تجاه وقف إطلاق النار في القطاع بما يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية الكافية دون عوائق، واحتواء التصعيد في المنطقة الذي يهدد أمنها واستقرارها".
وثمَّن سمو رئيس الدولة "مبادرة الرئيس بايدن وجهود الوساطة المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأكد سموه "أهمية مواصلة هذه الجهود بوصفها خطوة أولى في الطريق نحو استئناف المسار السياسي لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم الذي يقوم على أساس حل الدولتين؛ ما يضمن الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة كافة".
وشدد سموه على حرص بلاده على "مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة".
واتفق الجانبان على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتاهما لتطوير هذه العلاقات بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى ضرورة احتواء أزمات المنطقة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وتعد هذه أول زيارة لرئيس الدولة لواشنطن وهو بمنصبه، وتأتي في وقت تمر فيه المنطقة بتوتر شديد، جراء تداعيات العدوان الصهيوني على غزة بدعم أمريكي، منذ أكتوبر الماضي، إلى جانب القصف الإسرائيلي المكثف على لبنان والتصعيد على حدود البلدين.