بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر من بلينكن، وفق بيان للديوان الأميري، عقب زيارة قصيرة أجراها الأخير للدوحة، التقى خلالها وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد الخليفي وبحثا جهود الوساطة أيضا.
وأفاد بيان الديوان الأميري، الأربعاء، بأن "أمير قطر تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي صباح اليوم، جرى خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين".
كما بحثا "تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة".
وفي وقت متأخر الثلاثاء، أفادت قناة الجزيرة القطرية بأن "بلينكن غادر الدوحة بعد زيارة قصيرة".
ولم يُعلن رسميا أن الشيخ تميم استقبل بلينكن، الذي لم يلتق أيضا رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إذ بدأ الثلاثاء جولة تقوده إلى أستراليا ونيوزيلندا.
والأربعاء، أكد ابن عبد الرحمن، خلال اتصال هاتفي أجراه مع بلينكن، "أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويجنب المنطقة تبعات التصعيد الإقليمي"، وفق بيان للخارجية القطرية.
وتتوسط كل من قطر ومصر والولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بين "إسرائيل" وحركة حماس، للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة وتبادل أسرى.
وأجريت مفاوضات غير مباشرة بين "إسرائيل" وحماس في الدوحة يومي 15 و16 أغسطس الجاري، وأُعلن لاحقا أن الطرفين سيواصلان التفاوض في القاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري.
ووصفت حماس، في بيان الثلاثاء، تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا بشأن تراجع الحركة عن اتفاق لوقف إطلاق النار بأنها "ادعاءات مضللة"، مؤكدة حرصها على إنهاء الحرب.
وتعول واشنطن أن يسهم التوصل لاتفاق بين حماس و"إسرائيل" على وقف الحرب وتبادل الأسرى في ثني إيران و"حزب الله" عن الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو الماضي، والقيادي بالحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023، حربا على غزة خلّفت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.