قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن تل أبيب تخوض مفاوضات "معقدة للغاية" لعقد صفقة تبادل أسرى، وإعادة الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال نتنياهو في تصريحات صحفية، إننا "ندير مفاوضات أخذ وعطاء وليس عطاء وعطاء، والمبادئ التي وضعناها ضرورية لأمن إسرائيل"، مضيفا أننا "نفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن، وهذه مهمة أخلاقية ووطنية من الدرجة الأولى".
وتابع قائلا: "نخوض مفاوضات معقدة للغاية، بينما على الجانب الآخر هناك منظمة إرهابية قاتلة (..)، وهناك أشياء يمكن أن نكون مرنين بشأنها، وهناك أشياء لا يمكننا أن نكون مرنين فيها، ونحن نصر عليها، ونعرف جيداً كيف نفرق بين الاثنين"، على حد قوله.
وزعم نتنياهو أنّ "حركة حماس حتى هذه اللحظة متمسكة برفضها للمقترح، ولم ترسل حتى ممثلا عنها إلى محادثات الدوحة، لذلك يجب أن يكون الضغط موجها نحو حماس والسنوار، وليس ضد الحكومة الإسرائيلية".
وفي وقت سابق، تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى ما وصفتها بالخلافات الكبيرة بشأن "محور فيلادلفيا" الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
وذكر موقع "واللا" العبري أنه "لا يوجد حل حتى الآن للخلاف بين إسرائيل وحركة حماس حول محور فيلادلفيا"، موضحا أن "نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى هي المحور الممتد لمسافة 14 كم".
ولفت إلى أن "حماس تصر على انسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما تصر تل أبيب على السيطرة عليه لمنع إعادة تأهيل شبكة أنفاق التهريب في سيناء"، مضيفا أن "إسرائيل يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا لمدة 6 أسابيع على الأكثر، للسماح بإطلاق سراح الرهائن".
ونقل الموقع العبري عن مصادر أمنية (لم يسمّها)، قولها إن "حماس ستجد صعوبة في استعادة نظام الأنفاق، الذي بنته على مدى عقود"، مشيرا إلى أن "الصعوبة الإسرائيلية تكمن في الموافقة على الانسحاب من محور فيلادلفيا في هذه المرحلة؛ نظرا لأنها لم تحدد بعد مواقع جميع أنفاق حماس وتدميرها".
وتقول المصادر نفسها إن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تصر على الاحتفاظ بقدرتها على العودة والقتال ضد حماس، وعدم الموافقة على وقف الحرب".
وبدعم أمريكي، أسفر العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 عن نحو 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.