قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إن التسامح والتعايش والالتزام بالقوانين والحفاظ على الأمن والأمان أسس متينة لمجتمع الإمارات، وذلك في أحدث تعليق رسمي بعد موجة الاعتقالات التي طالت البنغاليين المقيمين بالدولة بسبب احتجاجهم ضد حكومة بلادهم.
وقال سموه عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، دون أن يذكر الواقعة تحديدا، إن "التسامح والتعايش والالتزام بالقوانين والحفاظ على الأمن والأمان أسس متينة لمجتمعنا".
وأضاف: "نتطلع إلى أن يلتزم بها كل من يعتبر الإمارات وطنا".
ونوه سموه إلى الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية على أراضيها؛ بحيث "يسهم أفرادها معنا في تنمية هذا الوطن"، وفق تعبيره.
وأمس السبت، أمر النائب العام في الدولة، بإجراء تحقيق فوري مع مجموعة من المقيمين البنغاليين بعد تجمهرهم وإثارتهم للشغب في عدد من الشوارع خلال احتجاج ضد حكومة بلدهم.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن فريقا من أعضاء النيابة العامة باشر التحقيق مع المتهمين المقبوض عليهم، وأسفرت التحقيقات التي جرت بإشراف مباشر من النائب العام عن أنهم ارتكبوا "جرائم التجمهر في مكان عام والتظاهر ضد حكومة بلدهم، بقصد الشغب ومنع وتعطيل تنفيذ القوانين واللوائح."
كما اتهموا بـ "تعطيل مصالح الأفراد وإيذائهم وتعريضهم للخطر والحيلولة دون ممارستهم لحقوقهم وتعطيل حركة المرور والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإتلافها، وتعطيل وسائل المواصلات عمداً، والدعوة إلى تلك التظاهرات والتحريض عليها."
ووفق القانون الإتحادي فإن تلك الأعمال تشكل جرائم تمس أمن الدولة وتخل بالنظام العام، ومن شأنها تعريض مصالح الدولة للخطر، ما دفع النيابة العامة إلى حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات.
وأمر النائب العام بإحالة المتهمين لمحاكمة عاجلة، داعيا كل من يقيم على أراضي الدولة الالتزام بقوانينها، وعدم الانقياد إلى مثل تلك الدعوات والأفعال، باعتبارها تشكل جرائم جسيمة الأثر على المجتمع، وشديدة العقاب على مرتكبيها.
اقرأ أيضاً