ذكرت وسائل إعلام إماراتية رسمية أن الدولة لم تتأثر بالعطل التقني الدولي الذي ضرب العالم أمس إلا بشكل هامشي جداً، في الوقت الذي أدى فيه العطل الى توقف الخدمات في العديد من القطاعات الحيوية حول العالم.
وأوضحت أن "التأثير الهامشي" للخلل اقتصر على مجالات مرتبطة بدول أخرى على غرار حركة الطيران ، ففي حين لم تتأثر الأنظمة في مطارات وشركات الطيران في الدولة فإن حركة الطيران من والى الدولة تأثرت لعدة ساعات بسبب تعطل الخدمات في مطارات أخرى حول العالم.
وعملت الناقلات الوطنية على التريث في تسيير الرحلات بانتظار اتضاح أبعاد الخلل التقني وتأثيراته في تلك الدول.
وأشارت إلى أن مركز دبي للأمن الإلكتروني استجاب بسرعة لتجنب أي تأثير على الخدمات الحكومية في دبي في أعقاب الاضطراب الذي شهدته تكنولوجيا المعلومات في جميع أنحاء العالم؛ حيث تواصل المركز بـالشركات ذات العلاقة وسهّل نشر الحلول البديلة لاستعادة الأنظمة المتأثرة. وحث المركز الجمهور على متابعة المصادر الرسمية للحصول على المعلومات وتجنب تداول أي شائعات.
وأعلنت وزارة الخارجية عودة الأنظمة الإلكترونية التابعة لها إلى طبيعتها بعد الخلل التقني العالمي واستئناف عمل خدمة التصديقات بشكل اعتيادي.
وأكد مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، أنه لا وجود لأي مؤشرات لاختراقات أو هجمات سيبرانية حالياً على إثر الخلل التقني العالمي في تحديث برمجيات CrowdStrike والذي أثر على الأنظمة الإلكترونية لعدد من القطاعات الاستراتيجية حول العالم.
وأوصى مجلس الأمن السيبراني، في بيان، بأخذ الحيطة والحذر تفادياً للوقوع ضحية للمخترقين الذين قد يستغلون هذا الخلل التقني سيبرانياً، مؤكداً أنه جرى التعامل مع الخلل التقني العالمي بالتعاون مع الشركاء من الجهات الرسمية والعالمية. وأهاب المجلس بجميع أفراد المجتمع استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق خلف الشائعات.
وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، أمس، أن الحالة العالمية للخلل الفني التي تأثر بها عدد من القطاعات عبر العالم أدت إلى تأثيرات طفيفة على سير العمليات التشغيلية لمطارات الدولة وشركات الطيران.
وأوضحت الهيئة في بيان أن هناك تأخيرات طفيفة في عمليات تسجيل وصول عدد محدود من الرحلات، منوهة بأنه تم استخدام نظام بديل من قبل شركات الطيران، ما سمح باستئناف عمليات التسجيل بالشكل الطبيعي.
وذكرت الهيئة أنه على مستوى الناقلات الوطنية تقوم الشركات بمتابعة مكثفة للوضع وإرسال تحديثات وإرشادات فورية للمتعاملين والمسافرين.. ودعت الجمهور العام إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية.
وأدى انقطاع تكنولوجي عالمي إلى توقف رحلات جوية وتوقف بنوك عن العمل وتوقف وسائل إعلام عن البث في اضطراب هائل أثر على الشركات والخدمات في جميع أنحاء العالم.
وذكرت شركة "كراود سترايك" للأمن السيبراني أن المشكلة التي يُعتقد أنها وراء انقطاع الخدمة لم تكن حادثاً أمنياً أو هجوماً إلكترونياً، وتم إعادة الخدمات إلى القطاعات المتضررة.
ووفقاً لتقارير إعلامية، يُشتبه أن سبب العطل التقني الواسع نجم عن خطأ في تحديث برنامج لشركة أمن تكنولوجيا المعلومات "كراود سترايك" وأرجعت إحدى شركات الطاقة في أستراليا أعطالها إلى ذلك التحديث.