تمكنت الجهات المختصة في وزارة الداخلية، بالتعاون مع دولة خليجية، من إحباط أكبر عملية تهريب للمخدرات، قدرت قيمتها بنحو ربع مليار درهم، في عملية تُعد الأكبر على مستوى الدولة، رجح مطلعون أنها قادمة من مصر.
وقال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، في تصريحات صحفية له الجمعة (31|10)، إن شرطة أبوظبي نجحت، أخيراً، في إحباط ترويج أربعة ملايين و500 ألف قرص مخدر، بقيمة تقديرية تبلغ ربع مليار درهم تقريباً، كانت بحوزة عصابة تضم أربعة أشخاص (من جنسيات دول عربية لم يسمها) جرى ضبطهم، فيما تم تحريز السموم المخدرة في مستودع ومنزل في مدينة العين، بقصد تهريبها إلى الخارج.
وأوضح العقيد بورشيد، أن معلومة أمنية تم تمريرها من قبل السلطات الكويتية إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية الإماراتية، أسهمت في ضبط شحنة المخدرات، بعدما دخلت إحدى مناطق الدولة من منفذ جوي، قادمةً من إحدى الدول العربية (دون ذكرها).
ولفت إلى أن التحريات اللاحقة والفورية، أظهرت أن الأقراص المخدرة تم استلامها باسم أحد المتورطين، وكانت محشوّة ومخبأة بصورة احترافية مبتكرة في أضلاع (إطارات) خشبية ثلاثية، عددها 108 أضلاع، تطوّق من الخارج 36 باباً خشبياً.
وأكد بورشيد أن المعلومات المهمة التي قدمتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية، بالتنسيق مع السلطات الكويتية، ساعدت في الوصول إلى الخيط الأول في عملية تهريب المخدرات، مشيراً إلى أنه جرى التحقيق مع أفراد العصابة، وبمواجهتهم اعترفوا بأن الكمية المضبوطة تخصّهم بقصد تهريبها إلى الخارج، ومازالت الواقعة محل المتابعة الأمنية، استكمالاً لإجراءات التحقيق في ملابساتها.
وكشف أن العملية أخذت طابعاً غير تقليدي، نظراً لمرورها بمراحل عدّة من العمل الأمني المشترك، أعقبتها مرحلة تحليل المعلومات، وتحديد المشتبه فيهم.
ورجح مراقبون، أن تكون مصر هي الدولة التي قدمت منها المخدرات، كون أن الأوضاع الأمنية غير مستقرة، بالإضافة إلى الأسبيقيات في عمليات التهريب، للكميات الكبيرة، وما يتم ضبطه بصورة دورية من ركاب مصريين قادمين الى دولة الإمارات، مستغلين اجواء الانفتاح والعلاقات ما بين البلدين، حيث ابدت تلك المصادر خشيتها من استغلال المنظمات الارهابية تلك الأجواء ما بين مصر والإمارات لتسلل إلى البلاد، لتنفيذ عمليات ارهابية وزعزة للأمن فيها، وذلك بعد تهديدات تنظيمات ارهابية، آخرها تنظيم "داعش" للبلدان المشاركة في الحرب على تنظيم الدولة.