ألقى وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف باللوم على العقوبات الأمريكية التي تستهدف صناعة الطيران الإيرانية، بحادثة تحطم طائرة الهليكوبتر الرئاسية في نهاية الأسبوع والتي أسفرت عن مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وعدد من مرافقيهما.
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، قال ظريف إن الصعوبة التي واجهتها إيران في شراء قطع الغيار لطائرات الهليكوبتر القديمة، بعد عقود من العقوبات، قد ساهمت في الحادث المميت.
وقال وزير الخارجية الإيراني الأسبق، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): "أحد أسباب هذه الحادثة المفجعة هي الولايات المتحدة، التي من خلال فرض عقوبات على صناعة الطيران في إيران تسببت في استشهاد الرئيس ورفاقه".
وأردف ظريف: "جريمة أمريكا سترسخ في عقول الشعب الإيراني وفي التاريخ".
ولم يذكر المسؤولون الإيرانيون بعد سبب سقوط طائرة الهليكوبتر من طراز بيل 212 الأمريكية الصنع التي كانت تقل رئيس إيران ووزير الخارجية في طقس ضبابي في شمال غرب إيران، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الثمانية الذين كانوا على متنها.
ومنذ عزل ثورتها عام 1979، تمكنت إيران من الاحتفاظ بعدد قليل من طائرات الهليكوبتر المدنية والعسكرية المصنعة في الولايات المتحدة، وذلك باستخدام مزيج من الأجزاء المهربة والهندسة العكسية.
جدير بالذكر أن الشركة الإيرانية الرئيسية لصناعة الدفاع المتخصصة في تمديد العمر التشغيلي للمروحيات الخاضعة للعقوبات هي شركة دعم وتجديد طائرات الهليكوبتر الإيرانية المملوكة للدولة (IHSRC)، المعروفة أيضًا باسم PANHA.
وفي يناير 2018، أضاف المكتب الأمريكي لمراقبة الأصول الأجنبية شركة IHSRC إلى قائمة الكيانات الخاضعة للعقوبات بسبب "تقديم خدمات الصيانة والتجديد الرئيسية للمروحيات العسكرية الإيرانية"، وفقًا لبيان صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في ذلك الوقت.