أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس أنّ الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة ، في خطوة تهدف إلى مساعدة الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية عسكرية تجاه رفح.
وقال الناطق باسم البنتاغون الميجور جنرال بات رايد لصحافيين “أؤكد أنّ سفنا حربية أميركية… بدأت بناء المراحل الأولى من ميناء موقّت ورصيف في البحر”.
وأضاف أنه من المتوقع تشغيل الرصيف اعتبارا من بداية مايو، مؤكدا أن “كل شيء يسير وفقا للخطة في الوقت الحالي”.
وقال مسؤولون أميركيون إنّ هذا المسعى لا يتضمن “نشر قوات على الأرض” في قطاع غزة الذي يشهد حربا. لكنّ جنودا أميركيين سيكونون بجوار قطاع غزة خلال بناء الرصيف الذي ستشرف عليه قوات إسرائيلية أيضا.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه سيتدخّل “لتوفير الأمن والدعم اللوجستي”.
وستُكلّف منظمات غير حكومية على الأرجح توزيع المساعدات بعد وصولها إلى القطاع على ما أفادت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق.
كما يراقب البنتاغون “نوعا من الهجمات بقذائف الهاون” التي سببت أضرارا طفيفة في محيط المنطقة التي يُرتقب أن يتم فيها إنزال المساعدات. وقال رايدر “من المهم التشديد على أن كل هذا حدث قبل أن تبدأ القوات الأميركية في تحريك أي شيء”.
في السياق، قال مسؤولون مصريون مطلعون على الخطط الإسرائيلية بشأن اقتحام رفح، الخميس، إن الاستعدادات الميدانية لغزو عسكري لمدينة رفح، التي لجأ إليها نحو مليون فلسطيني، قد تبدأ في الأيام المقبلة.
والتقى رؤساء جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي مع مسؤولين مصريين في القاهرة، الأربعاء، لتنسيق الجهود، بما في ذلك إجلاء المدنيين من رفح إلى ما يسمى بالمناطق الإنسانية في أجزاء أخرى من غزة، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية
وذكرت الصحيفة أن الغزو البري لرفح، التي يزعم الاحتلال أنه الآن المعقل الرئيسي لمسلحي حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، يهدد بمزيد من تعطيل تسليم الغذاء ومياه الشرب وغيرها من الضروريات التي تشتد الحاجة إليها. وتدخل معظم المساعدات الإنسانية الآن عبر معبرين حدوديين في جنوب غزة.
أشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين ضغطوا على حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في غزة، سواء خلال هجومها المتوقع على رفح أو من خلال المساعدة في التخفيف من أزمة الجوع المدمرة.
وقال بعض المسؤولين الأميركيين إن الرصيف، الذي سيطفو على بعد عدة أميال قبالة شاطئ غزة، سيساعد في إيصال المزيد من المساعدات إلى شمال غزة، حيث يعيش بعض السكان بالفعل في ظروف تشبه المجاعة، وفقًا للتقديرات الصادرة، مارس الماضي، بحسب الصحيفة.
وذكرت أنه سوف تصبح عمليات التسليم هذه أكثر أهمية عندما يدفع الهجوم الإسرائيلي المتوقع على رفح المزيد من سكان غزة إلى الفرار مرة أخرى، وهذه المرة باتجاه الشمال.