أعادت السلطات السودانية، اليوم الثلاثاء، عمل مكاتب قناتي "العربية" و"الحدث" الممولتين من السلطات السعودية، في الوقت الذي أبقت على حظر قناة "سكاي نيوز عربية"، الممولة من أبوظبي.
وكانت السلطات السودانية قد أوقفت السلطات السودانية قنوات سكاي نيوز عربية العربية والحدث في الثاني من أبريل الحالي.
وبررت وزارة الثقافة والإعلام السودانية الخطوة بعدم التزام هذه القنوات بالشفافية والمهنية المطلوبة، بجانب عدم تجديد تراخيصها لممارسة العمل الإعلامي في البلاد.
وجاء قرار إعادة فتح مكاتب العربية والحدث، بعد كانت قد أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين رفضها للحيثيات التي استند عليها قرار الإيقاف، واعتبرته "خرقًا واضحًا" لحرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام وحرمة المؤسسات الصحفية والإعلامية.
كما عدته النقابة قراراً انتقامياً مجحفاً بحق الصَّحفيين والمراسلين والعاملين بمكاتب القنوات المذكورة بالسودان، بحسب وسائل إعلام سودانية.
وكانت الحكومة السودانية اتهمت أبوظبي بلعب دور رئيسي في الحرب المفروضة على البلاد وتهديد وحدتها وإشاعة الفوضى والاضطراب.
وقالت إن "أبوظبي تحاول استخدام الدعاية الإعلامية، وإنها تبث تقارير عبر منصاتها للتغطية على المعلومات المفصلة والأدلة الدامغة عن الدور الرئيسي لدولة الإمارات العربية في الحرب المفروضة على السودان".
وكانت قناة (سكاي نيوز عربية) قد تعرضت لهجوم واسع خلال الأيام الماضية بسبب بثها تقريراً عن وجود مقاتلين بجانب الجيش السوداني يتبعون لتنظيم الدولة (داعش)، استعانت فيه بمقطع فيديو قديم تم تصويره في الصومال يظهر فيه مقاتلي التنظيم.
وسبق لقناة "سكاي نيوز عربية" التابعة لأبوظبي، أن أغلقت في تركيا والجزائر، على خلفية تغطيتها المنحازة ضد شؤون الدول الداخلية، ومؤخراً باتت تتبنى الرواية الإسرائيلية في العدوان على غزة.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل من العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.