كشفت بيانات جديدة أن العديد من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات، من بين الدول والشركات التي غذت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال توفير النفط والوقود للاحتلال طوال الصراع المستمر.
وتسلط البيانات والكشف عنها المزيد من الضوء على دور العديد من الدول والشركات العابرة للحدود الوطنية التي تزود الاحتلال الإسرائيلي بالوقود اللازم لمواصلة قصفه وغزوه لغزة، وفقاً لموقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني.
ووفقاً لتقرير صادر عن شركة Oil Change International، كشفت البيانات الجديدة التي تتبعت سلاسل توريد النفط الخام والمنتجات المكررة إلى "إسرائيل"- أن أكبر مورد لوقود الطائرات المستورد للجيش الإسرائيلي هي الولايات المتحدة. حيث توفر ثلاث ناقلات من وقود الطائرات JP8 إلى "تل أبيب" منذ بدء الحرب.
وبحسب ما ورد، فإنه تم تصنيع وقود الطائرات خصيصاً للطائرات العسكرية، وكان جزءاً من المساعدات العسكرية الأمريكية الضخمة للاحتلال، مما يجعله عنصراً رئيسياً في الضربات الجوية الإسرائيلية على الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
أما المصدر الرئيسي الآخر لواردات الاحتلال الإسرائيلي فيأتي من النفط الخام عبر خط أنابيب سوميد، الذي يستقبل كميات "صغيرة ولكن منتظمة" من الوقود من الدول العربية بما في ذلك الإمارات السعودية والعراق ومن مصر، وهي الدول التي يمر عبرها خط الأنابيب.
وقد أدانت جميع هذه الدول العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، لكن أبوظبي والقاهرة لم تقوما بتعليق اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، كإدانة حقيقية لجرائم الاحتلال.
ومن بين الدول الأخرى التي تورد النفط للاحتلال أذربيجان وكازاخستان وروسيا والبرازيل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يدعو فيه النشطاء وشخصيات حقوق الإنسان الحكومات والشركات بشكل متزايد إلى فرض حظر على الطاقة على الاحتلال الإسرائيلي من خلال وقف جميع شحنات الوقود إلى دولة الاحتلال حتى تنهي الهجوم على غزة وجرائم الحرب التي لا تعد ولا تحصى التي ارتكبتها هناك.
وذكر التقرير أنه "يجب محاسبة الدول، وكذلك شركات النفط والغاز، على دورها في إدامة العنف وانتهاكات حقوق الإنسان".
وقال ألي روزنبلوث مدير البرامج الأمريكي في منظمة "أويل تشينج إنترناشيونال" إن تلك الدول "تعمل على تغذية آلة الحرب الإسرائيلية، ومتواطئة في الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني".
وأضاف روزنبلوث: "إننا ندعو الدول إلى الاستفادة من إمداداتها النفطية كوسيلة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال. إن شركات الوقود الأحفوري، مثل بريتيش بتروليوم، وشيفرون، وإكسون، التي يقودها الربح فقط، مستعدة لتأجيج الصراع ضد المدنيين الأبرياء. وهذا يجب أن يتوقف اليوم. نحن نطالب بوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين".