يعد الدكتور ابراهيم الياسي، أحد المثقفين الإماراتيين الذي تضمه سلطات أبوظبي إلى قائمة معتقلي الرأي حيث اعتقله جهاز أمن الدولة دون تهمة سنة 2013 وعرّضه إلى التعذيب والتنكيل في السجون السرية وبعد قضاء أكثر من عقد في السجون يتم ضمه إلى القضية المعروفة إعلاميا مؤخراً باسم "الإمارات84" والتي تهدف إلى تمديد حبسهم مجدداً.
ورغم أن الدكتور ابراهيم الياسي أنهى في 2022 فترة محكوميته، إلا أن سلطات أبوظبي ظلت تحتجزه دون سند قانوني وأودعته بمركز المناصحة بسجن الرزين بذريعة أنه يشكل خطورة إرهابية إلى أن تمكنت من تلفيق تهم أخرى في قضية جديدة "الإمارات84"إلى جانب 83 إماراتيا من معتقلي الرأي.
وحسب مركز مناصرة معتقلي الإمارات، فإن الدكتور الياسي، ظهر خلال محاكمته ضمن "مجموعة الإمارات 84"، هزيل الجسد ضعيف البنية كاشفا عن أقسى أنواع التعذيب والتنكيل والمعاملة المهينة التي تعرض لها هو ورفاقه خلف السجون منذ سنوات.
والدكتور إبراهيم الياسي، هو كاتب ومثقف شغل العديد من المناصب الهامة في البلد بينها الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة عجمان، كما ألف ثمانية كتب حول الإدارة والقضايا المجتمعية.
والدكتور الياسي، يحمل شهادة دكتوراة في الإدارة من جامعة كارديف البريطانية، وهو مدير إدارة التخطيط في حكومة عجمان، وأمين عام جائزة راشد بن حميد النعيمي للتفوق العلمي.
وفي أوائل ديسمبر 2023، قامت سلطات أبوظبي بإحالة ابراهيم الياسي و83 إماراتياً آخرين للمحاكمة بتهمة تأسيس ودعم تنظيم إرهابي رغم سجنهم 10 سنوات لنفس التهم الملفقة وقد بدأت أولى جلسات المحاكمة للقضية الجديدة الإمارات 84 في 7 ديسمبر 2023، ومازالت مستمرة حتى الآن.