حذرت دولة الإمارات العربية المتحدة، من تدهم الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين، مع استمرار الحرب الدائرة في سورية، مؤكدة أنها باتت تمثل معضلة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأكدت لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، "إلتزام الإمارات بتقديم الدعم والمساندة للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين".
وقالت خلال مشاركتها في مؤتمر برلين حول قضايا اللاجئين ودعم استقرار المنطقة، الذي بدأ اليوم الثلاثاء (28|10)، إن "دولة الإمارات قدمت عبر مؤسساتها الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة المعنية 378 مليون درهم في عام 2014"، مشيرة إلى أنه "استفاد أكثر من 856 ألف نازح من المساعدات الإماراتية والتي وجهت للأشقاء السوريين واللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا".
وأضافت في كلمتها أن"دولة الإمارات شيدت المخيم الإماراتي الأردني المشترك في منطقة مريجب الفهود والذي يتسع لـ 5 ألاف لاجئ سوري وتم الانتهاء من توسعته مؤخرا لاستضافة 10 ألاف لاجئ فضلا على المستشفى الإماراتي الأردني الميداني بمنطقة المفرق بالأردن الذي تم تشييده في أغسطس من العام 2012 ويستقبل قرابة 800 شخص بشكل يومي".
وحذرت القاسمي من أن "الأوضاع المأسوية للاجئين السوريين باتت تمثل معضلة على الصعيدين الإقليمي والدولي وهاجسا مقلقا مع وصول أعداد اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم الدول المجاورة لسوريا لنحو 3 ملايين شخص مما يستدعي ابتكار حلول دائمة لمشكلة اللاجئين مع ضرورة تقديم الدعم للدول المستضيفة للاجئين".
مؤكدة في الوقت نفسه، على أهمية تلبية احتياجات المجتمع المضيف للاجئين فضلا عن أولئك اللاجئين بهدف تجنب التأثيرات السلبية على الموارد المالية والطبيعية المحدودة للبلدان المضيفة.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الألمانية قامت بتنظيم المؤتمر في مقرها بالعاصمة برلين لمناقشة قضايا اللاجئين ودعم استقرار المنطقة، بمشاركة عدد من المسئولين الدوليين ووزراء خارجية الدول المعنية بملف اللاجئين إلى جانب مشاركة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غواتير، وعدد من رؤساء وممثلي المنظمات الدولية الحكومية.