نفى محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة، الخميس، ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن بناء السلطات المصرية منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية؛ لاستقبال الفلسطينيين من غزة، تحسباً لتهجيرهم إذا قامت إسرائيل باجتياح بري لرفح الفلسطينية.
وقال اللواء شوشة، في تصريحات للصحافيين، "ما يتم في مناطق شرق سيناء، وتحديداً في رفح، هو قيام لجان من المحافظة بحصر البيوت والمنازل التي تعرّضت للهدم خلال الحرب على الإرهاب؛ بهدف تقديم تعويضات مناسبة لأصحاب هذه البيوت".
وأكد أن هذه العملية ليست بهدف إقامة معسكرات من أجل استقبال النازحين الفلسطينيين، وليست لها أية علاقة بما يحدث في قطاع غزة.
وقال: "مصر موقفها واضح وصريح، وقد تم إعلانه من قِبل القيادة السياسية فور وقوع الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو عدم السماح بتهجير سكان غزة قسرياً إلى مصر نهائياً".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أفادت الخميس، أن مصر تبني مخيما ضخما للاجئين في الصحراء محاطا بجدران خرسانية عالية.
وأفادت الصحيفة بأن المخيم يجري إعداده خشية حدوث نزوح جماعي من قطاع غزة في حال شنت إسرائيل هجوما بريا على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين مصريين ومحللين أمنيين قولهم إن المخيم الذي يقع في صحراء سيناء بالقرب من الحدود مع قطاع غزة يمكنه إيواء أكثر من 100 ألف شخص داخل خيام.
وتحاول مصر منذ أسابيع تعزيز الأمن على طول الحدود مع قطاع غزة من خلال نشر الجنود والأسوار والعربات المدرعة لمنع تدفق الفلسطينيين اليائسين إلى شبه جزيرة سيناء.
ويتجمع بحسب الأمم المتحدة نحو 1,4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في مدينة رفح الفلسطينية التي تحولت إلى مخيم ضخم، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن على اجتياحها بريا.
وتعد رفح أيضا نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية من مصر والتي تسيطر عليها "إسرائيل" وهي غير كافية لتلبية حاجات السكان المهددين بالمجاعة والأوبئة.