أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة اليوم الثلاثاء، مباحثات منفصلة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وذلك على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن رئيس الدولة ناقش مع نظيره التركي، العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل المشترك من أجل تحقيق أهداف الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما وتوسيع آفاق التعاون خاصة في المجالات التنموية.
ورحب الشيخ محمد بن زايد بالرئيس التركي، مؤكداً أن العلاقات الإماراتية التركية، شهدت تطوراً كبيراً ونوعياً خلال السنوات الماضية، خاصة على مستوى الاستثمار والتجارة والطاقة والتكنولوجيا والتنمية المستدامة وغيرها، ويعملان على البناء على هذا التطور من أجل مستقبل أفضل لعلاقاتهما.
وتطرق الجانبان إلى القمة العالمية للحكومات 2024 والموضوعات التي تناقشها، وأهميتها في دعم العمل الحكومي في العالم كله بمزيد من الأفكار والرؤى الجديدة لتطويره وتعزيز قدرته على التعامل مع تحديات الحاضر والمستقبل.
كما استعرض الرئيسان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، إضافة إلى مستجدات المنطقة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأكد الرئيسان على أولوية التحرك الدولي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين فيه، وفق قواعد القانون الدولي الإنساني بجانب ضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إليهم وعدم تعريضهم لمزيد من الدمار أو التهجير القسري إضافة إلى منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط بما يهدد السلام والاستقرار الإقليميين.
"لقاء مودي"
وفي لقاء آخر، بحث صاحب السمو رئيس الدولة، ورئيس وزراء الهند، مختلف جوانب "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" و"الشراكة الاقتصادية الشاملة" بين البلدين ومسارات تطويرها.
واستعرض سموه ومودي، تطور شراكة البلدين وما وصلت إليه من تقدم نوعي واستراتيجي خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتي تعزز أولويات البلدين في تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام.
كما تبادل الجانبان، خلال اللقاء، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك ورؤى البلدين بشأن دعم العمل الدولي متعدد الأطراف بهدف تعزيز الاستقرار والتعاون والازدهار في العالم.
كما شهد صاحب السمو رئيس الدولة، ومودي، تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات، تهدف إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين وتوسيع آفاق تعاونهما خاصة في المجالات الحيوية.
وشملت الاتفاقيات والمذكرات، مجالات "الاستثمار والتجارة ومشاريع البنية التحتية الرقمية والربط الكهربائي والنقل البحري والموانئ والسكك الحديدية إضافة إلى الربط الشبكي للتحويلات عبر الحدود وربط منصات الدفع الفوري بجانب اتفاق إطاري بشأن تمكين الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا وغيرها من المجالات الحيوية".
وانطلقت فعاليات القمة العالمية للحكومات أمس الاثنين في دبي وتستمر حتى 14 فبراير الجاري، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".