قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم السبت، إن الهجمات تكثفت على مستشفى الشفاء بقطاع غزة بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية، داعياً بشكل عاجل إلى وقف الهجمات على المستشفيات في القطاع المحاصر والمحتل.
وأضافت المنظمة في بيان على منصة "إكس": "أبلغ طاقمنا في المستشفى عن حالة كارثية في الداخل منذ ساعات قليلة فقط".
وتابعت المنظمة: "تحدثنا عبر الهاتف مع الدكتور محمد عبيد، وهو جراح يعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود الخيرية في مستشفى الشفاء. سألناه عما يحدث هناك فقال: لا أستطيع ترك المرضى المصابين".
وأردف: "هناك مريض يحتاج إلى عملية جراحية. وهناك مريض نائم بالفعل في قسمنا. لا يمكننا ترك المستشفى وهؤلاء الأشخاص المرضى في الداخل. كطبيب أديت القسم على أن أساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة".
وكررت المنظمة دعواتها بشكل عاجل لوقف الهجمات على المستشفيات وحماية المرافق الطبية والطواقم الطبية والمرضى.
ونقلت المنظمة عن الدكتور محمد أبو مغيصب المسؤول بالمستشفى قوله: "منذ صباح اليوم، توقف العديد من الطواقم الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود عن العمل في المستشفيات المدعومة في مدينة غزة بسبب القصف المستمر".
يذكر أن مستشفى الشفاء هو المرفق الصحي التشغيلي الرئيسي في مدينة غزة الذي يقدم الرعاية الطارئة والجراحية، ويوجد بداخله مئات المرضى والمدنيين النازحين.
ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين" فيه، وهو ما نفته حكومة غزة مرارا.
ومنذ 36 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، واستشهد 11078 فلسطينيا بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا وأصاب 27490 بجراح مختلفة، بحسب مصادر رسمية.