علق أحمد الشيبة النعيمي رئيس "الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع" على تصريحات وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي التي وصفت هجمات المقاومة الفلسطينية في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي بـ"البربرية والشنيعة".
وقال النعيمي في تسجيل مصور، إن "هذا الموقف من أبوظبي يعد تبنياً كاملاً للرواية الصهيونية، ويساوي بين الضحية والجاني، فقد تجاهلت الحصار على غزة والانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والقدس المحتلة وكذا الحروب الصهيونية التي شنت من قبل على غزة".
واعتبر النعيمي، أن مثل هذه المواقف تشويه غير مسبوق لمكانة وصورة الإمارات، من خلال إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني، وتبني رواياته ومطالبة في الحرب على غزة، مشيراً إلى أن كل ذلك حدث بعد اتفاقية التطبيع مع هذا الكيان.
وطالب النعيمي، من الحكومة الإماراتية التوقف عن تشويه سمعة الإمارات بتبني رواية الاحتلال الصهيوني، في جرائمه التي يرتكبها بحق الفلسطينيين، وطرد السفير الإسرائيلي من أبوظبي والتوقف عن الخطابات التي تساوي بين الجلاد والضحية وتضر بالقضية الفلسطينية.
كما طالب الاحتلال الإسرائيلي بكسر الحصار المفروض على غزة لإدخال المساعدات.
ومساء الثلاثاء، هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، بخصوص الحرب على غزة، حركة حماس ووصفت هجماتها يوم 7 أكتوبر 2023 بأنها "بربرية وشنيعة"، مشددة على أن الإمارات تدينها بشدة.
وقالت ريم في بيانها: "نكرر أن الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر، هي هجمات بربرية وشنيعة". كما طالبت حماس "بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح الرهائن الإسرائيليين، لحقن الدماء وتجنيب جميع المدنيين المزيد من الويلات" حسب وصفها.
وشهدت غزة ليلة الجمعة/السبت، قصفا من عدة محاور هو "الأعنف" منذ 7 أكتوبر الجاري، تسبب "بتدمير مئات المباني كليا"، تزامنا مع محاولات توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
ولليوم الـ22 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأدت لاستشهاد 7703 فلسطيني، بينهم 3195 طفلا و1863 سيدة، وأصابت 19743 شخصا، إضافة إلى نحو ألفي مفقود تحت الأنقاض.
من جانبه أعلن الاحتلال مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي، كما أسرت فصائل المقاومة ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.