بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يوم الأربعاء، مع المستشار الألماني أولاف شولتس مستشار، جهود الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجات المدنيين في قطاع غزة في ظل تطورات الأوضاع الميدانية وتداعياتها الخطيرة على استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمنها.
كما بحث الجانبان وفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، ضرورة التحرك الدولي العاجل من أجل تجنيب المنطقة مزيدا من التصعيد والعنف من خلال تضافر الجهود لعودة مسار التهدئة، والعمل على فتح آفاق جديدة للتسوية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي.
كما تناول الاتصال، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة القائمة بين دولة الإمارات وألمانيا.
والثلاثاء، هاجمت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، بخصوص الحرب على غزة، حركة المقاومة الإسلامية حماس ووصفت هجماتها يوم 7 أكتوبر الجاري بأنها "جرائم بربرية وشنيعة"، مشددة على أن الإمارات تدينها بشدة.
وقالت ريم في بيانها: "نكرر أن الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر، هي هجمات بربرية وشنيعة". كما طالبت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية، حركة المقاومة الفلسطينية "بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح الرهائن الإسرائيليين، لحقن الدماء وتجنيب جميع المدنيين المزيد من الويلات" حسب وصفها.
أضافت كذلك: "إلا أننا نؤكد في الوقت ذاته بأن جرائم حماس بحق المدنيين لا يمكن أن تبرر إطلاقاً سياسة العقاب الجماعي الإسرائيلي تجاه قطاع غزة".
وتعقيباً على ذلك، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الموقف الإماراتي الرسمي تجاه عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، واصفة إياه بـ"المعادي للمقاومة".
وقال عضو قيادة حركة حماس في الخارج الدكتور سامي أبو زهري: "المواقف الاماراتية الرسمية المعادية للمقاومة والداعمة للاحتلال تمثل انسلاخاً من العروبة واصطفافاً مع الصهيونية".
وأضاف: على هؤلاء أن يشعروا بالعار وهم يدعمون من يقتل أطفالنا.
ومنذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري، سقط 2000 إسرائيلي (جنود ومستوطنين) ما بين قتيل وأسير ومفقود، وأكثر من 5600 جريح، منهم 1200 جندي معاق، وعشرات الحالات الميؤوس منها، ومئات الحالات الخطرة، إضافة إلى تدمير فرقة غزة في جيش الاحتلال بالكامل، ونزوح مئات الآلاف من المستوطنين من غلاف غزة ومن داخل كيان الاحتلال، فضلًا عن تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير، وذلك رداً على جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس.
ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف عشوائي سوّى أحياءً بكاملها بالأرض، تسببت في استشهاد أكثر من 6500 فلسطيني 70 % منهم من الأطفال والنساء، وأصابت أكثر من 17 ألف آخرين.