طالب رئيس "الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع" أحمد الشيبة النعيمي، السلطات الإماراتية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي وطرد السفير الصهيوني من أبوظبي لما لذلك من تأثير في وقف مجازر الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال النعيمي، في تسجيل مصور، رصده موقع "الإمارات71"، إن "المجزرة الصهيونية في فلسطين مستمرة وآلة الحرب تحصد الكبير والصغير الرضع والشيوخ النساء والعجائز حتى الأشجار والحيوانات لم تسلم من آلة الاجرام الصهيونية".
وأكد أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وقطع "الماء وحتى الكهرباء والغاز الدواء من أقسى ما يمكن أن نراه في زمننا هذا".
وأضاف "مشاهد بشعة ومجازر وحشية تصلنا ونراها كل يوم، دون أن يكون لنا موقف كشعوب وحكومات، تنتمي لدينها وأمتها وقيمها ومبادئها".
وانتقد أحمد الشيبة النعيمي، استمرار العلاقات "الإمارتية الصهيونية" حتى الآن في ظل استمرار انتهاكات الاحتلال وارتكابه للمجازر البشعة بحق الفلسطينيين في غزة.
وقال في رسالة عتاب لحكومته: "ليس لدينا نصرة حقيقية لفلسطين وأهلها إلا من بعض التصريحات والإدانات ودعوة لمجلس الأمن للانعقاد، رغم العلم المسبق أن حق النقض (الفيتو) سيكون أداة أمريكا الداعمة للاحتلال لإفشال دعوة الانعقاد".
وحثّ النعيمي، المجتمع الإماراتي على "رفض المنكر واستنكاره"، وتوجيه النصائح والانتقاد للحكومة، ضد استمرار التطبيع الذي يمنح الكيان الصهيوني، حق المزيد من ارتكاب الجرائم بحق فلسطين وشعبها ومحاولة تهجيرهم من أرضهم".
ولفت النعيمي، إلى أن "ردود الفعل الإماراتية الحكومية والشعبية لا ترقى إلى مستوى الحدث الذي يجري في فلسطين"، مؤكداً أن قطع العلاقات مع هذا الاحتلال من شأنه أن يؤثر على الكيان الصهيوني.
ودعا النعيمي، المواطنين إلى رفض الخوف الذي تحاول أجهزة أمن الدولة زرعه في نفوسهم، وتوجيه النصح والانتقاد للحكومة في وقت التطبيع، مشيراً إلى أن "المظاهرات خرجت في معظم دول العالم بما فيها الأوروبية التي منعت حق التظاهر للتضامن مع الفلسطينيين مع ذلك خرج الناس ورفعوا علم فلسطين وساندوهم أمام النفاق الغرب الداعم للاحتلال، وقد تعرضوا للأذى لكنهم مؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية وأرضها المباركة، التي تستحق التضحية ففيها المسجد الأقصى مسرى نبينا الكريم".
وأكد النعيمي، أن المجتمع الإماراتي مجتمع حضاري، وأن الدعوة لمساندة القضية الفلسطينية ليست دعوة للتخريب أو الفوضى كما يحاول البعض استغلال فهمها، قائلا: "كنا نخرج في مظاهرات ونرفع علم وشعار فلسطين ولم نؤذِ أحداً أو نخرب مكاناً، واليوم أصبح نهي المنكر ممنوع".
ولليوم الـ 18 يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، واستشهد 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصابت 16297 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1550 مفقودا تحت الأنقاض.
وقتل أكثر من 1400 إسرائيلي فيما أصيب 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب المقاومة في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.