وصل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إلى العاصمة العمانية مسقط للمشاركة في أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على المستوى الوزاري بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وكان في استقباله لدى وصوله بدر بن حمد البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عمان وبحضور جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويحضر الاجتماع إلى جانبه خليفة شاهين المرر وزير دولة، ومحمد بن نخيره الظاهري سفير الدولة لدى سلطنة عمان، وأحمد علي البلوشي مدير إدارة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وزارة الخارجية.
ويأتي انعقاد الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بناء على طلب سلطنة عمان "دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون"، وبعد التشاور والتنسيق مع دول المجلس؛ ويهدف الاجتماع إلى التشاور وإجراء مناقشات حول التطورات الأخيرة في المنطقة.
كان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، أعلن يوم الاثنين انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوزاري لمناقشة والأوضاع في غزة، بناء على طلب سلطنة عمان (دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون) وبعد التشاور والتنسيق مع دول المجلس.
وذكر أن "الاجتماع الاستثنائي لهذه الدورة يهدف للتشاور والتباحث بين دول مجلس التعاون حول التطورات والانتهاكات الإسرائيلية الصهيونية الخطيرة على قطاع غزة".
والسبت الماضي، قال مجلس التعاون الخليجي: إن "دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة تستوجب التدخل الفوري العاجل من المجتمع الدولي لإيقافها"، مطالباً بوقف نهج "العقاب الجماعي" الذي تنتهجه إسرائيل ضد سكان غزة.
كما نددت وزارات الخارجية في السعودية وقطر والكويت وعُمان بمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تهجير الفلسطينيين بشكل قسري من قطاع غزة، وعدته "جريمة حرب".
يأتي الاجتماع الخليجي، في وقت تواصل قوات الاحتلال قصف قطاع غزة المحاصر، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الاحتلال الإسرائيلي حرباً سماها "السيوف الحديدية"؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى باستشهاد نحو 3000، والجرحى إلى أكثر من 12500 فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.