أرسلت الإمارات يوم الجمعة، طائرة تحمل على متنها مساعدات طبية عاجلة إلى مطار العريش في مصر بانتظار إدخالها لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحشي من جانب الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم السبت الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، أن "الحكومة أرسلت الجمعة طائرة تحمل على متنها مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش في مصر، ليتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وذلك لتقديم الدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني الشقيق".
ونقلت الوكالة عن سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، قوله إن "هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها الإمارات في تقديم الإمدادات الإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها".
وأكد الشامسي أن "هذه المبادرة وغيرها من المبادرات تعكس مواقف الإمارات الأخوية، ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف".
وأشار إلى أن "المساعدات الطبية التي أرسلتها الدولة بالتنسيق مع مصر، في انتظار إدخالها بشكل عاجل إلى قطاع غزة، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع، وخاصة الأطفال والنساء".
وفي وقت سابق، الجمعة، أطلقت الامارات، حملة لإغاثة الاشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع عزة، تحت شعار " تراحم من أجل غزة".
وتهدف الحملة إلى إقامة مراكز لتجميع وتعبئة حزم الإغاثة الانسانية بمشاركة المؤسسات الإنسانية والخيرية ومراكز التطوع والقطاع الخاص وكافة أطياف المجتمع في الدولة، ووسائل الإعلام، وفقا لوكالة "وام".
والثلاثاء الماضي، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بقيمة 20 مليون دولار، في أعقاب الظروف الصعبة التي يمرون بها.
والاثنين، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، فرض حصار شامل على قطاع غزة، قائلا: "نفرض حصارا كاملا على مدينة غزة. لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود"، وفق ما نقلت عنه القناة "13".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي، قصف المدنيين في غزة مخلفا آلاف القتلى والجرحى، فضلا عن تدمير الأبراج والمباني السكنية والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، والتسبب بنزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.