بحث صاحب السمو، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء، "التطورات الإقليمية والجهود المبذولة لاحتواء الوضع الحالي" في غزة "في ظل تزايد العنف والتصعيد الذي يهدد بشكل خطير الأمن والاستقرار الإقليميين".
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وبايدن أكدا على "أولوية حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وفتح ممرات آمنة لهم تضمن وصول المساعدات الإنسانية في ظل التطورات في المنطقة، إضافة إلى العمل على إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط".
وأضافت أنهما "بحثا تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة والجهود المبذولة لاحتواء الموقف في ضوء تزايد وتيرة التصعيد والعنف والذي سيكون له عواقبه الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين".
كذلك تطرق الاتصال إلى "أهمية تنسيق جهود الأطراف الإقليمية والدولية للحث على التهدئة والوقف الفوري للتصعيد"، وفقا لـ"وام".
من جانبه، قال البيت الأبيض في بيان، إن بايدن شدد خلال الاتصال على إدانته للمقاومة الإسلامية حماس وتحذيره من كل من يسعى إلى استغلال الوضع الراهن، كما ناقش الزعيمان أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وفي الختام ناقشا تاريخ العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة والتزام الولايات المتحدة الثابت بالسلام والأمن في المنطقة واتفق الزعيمان على البقاء على اتصال وثيق سواء بشكل مباشر أو من خلال فريقيهما.
ومساء الثلاثاء، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بقيمة 20 مليون دولار، في أعقاب الظروف الصعبة التي يمرون بها.
ومساء الأحد، انتقدت أبوظبي عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، رداً على استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين والمسجد الأقصى.
ولليوم السادس على التوالي، تتواصل الغارات الجوية العنيفة التي تشنها طائرات الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 1200 شهيداً، في حين أصيب أكثر من 5300 آخرون بجراح مختلفة، في وقتٍ أعلنت قوات الاحتلال استهداف 450 هدفاً في أحد أحياء غزة خلال 24 ساعة فقط.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، إن أكثر من 140 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم إلى نحو 70 مركز إيواء، غالبيتها تابعة للأمم المتحدة، في حين قالت الأونروا إن عدد النازحين إلى مراكزها بلغ 250 ألف نازح.
وأدت الهجمات الإسرائيلية على غزة إلى تدمير 168 مبنى سكنياً وأكثر من ألف وحدة سكنية بشكل كلي، فضلاً عن تضرر أكثر من 12 ألف وحدة سكنية، منها 560 باتت غير صالحة للسكن.
كما وثقت منظمات حقوقية تدمير ما لا يقل عن 70 منشأة صناعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في حين تعرضت 14 محطة مياه وصرف صحي لأضرار كلية وجزئية أدت إلى تعطيل الخدمات لنحو نصف مليون شخص.
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
واعترف الاحتلال الإسرائيلي، بارتفاع حصيلة القتلى في صفوفه إلى 1200، وأكثر من خمسة آلاف مصاب في المستشفيات.