قال وزير الدولة للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي اليوم الثلاثاء، إن الإمارات لا تخلط بين التجارة والسياسة، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سيكون له تأثير على التجارة.
وأضاف للصحفيين في دبي "نحن لا نخلط الاقتصاد والتجارة مع السياسة".
ووقّعت أبوظبي في مايو 2022 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع الاحتلال الإسرائيلي. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في مارس الماضي ليصبح أول اتفاق للتجارة الحرة بين الاحتلال ودولة عربية.
وأبوظبي أول عاصمة خليجية تطبع علاقاتها مع الاحتلال في عام 2020، في خروج عن السياسية العربية المتبعة تجاه القضية الفلسطينية على مدى عقود.
وفي حديثه على هامش توقيع أحدث اتفاق تجاري مع جورجيا، قال الزيودي إن الأولوية لدى الإمارات تتمثل في الوصول إلى الأسواق في جميع المناطق على مستوى العالم.
ومنذ عام 2021 تبرم الإمارات منفردة اتفاقات للتجارة والاستثمار والتعاون ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع اقتصادها.
وأضاف الزيودي أن وزارة الخارجية الإماراتية عبرت عن موقف الإمارات حول التطورات الأحدث في المنطقة، والتي استنكرت الهجمات التي نفذتها حركة حماس على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقالت بأنها تشكل "تصعيدا خطيرا وجسيما".
وفجر السبت، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
واليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 765 شهيداً و4 آلاف مصاب، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السبت.
فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 1000، بينما ذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد الجرحى بلغ 2806 بينهم 106 في حالة خطيرة.