استعرض سفير السلطة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، محاولة عدة قنوات فضائية غربية، الحصول على إدانة منه لعملية "طوفان الأقصى"، وإظهار الاحتلال على أنه ضحية للمقاومة الفلسطينية.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، بدأت المذيعة المقابلة بطلب إدانة عملية "طوفان الأقصى" من سفير السلطة، والذي رد عليها بمطالبة وسائل الإعلام بالتخلي عن هذا النوع من الخطابات لأنها هي التي أججت الصراع في فلسطين، من خلال إنكار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار زملط إلى أن ما حصل في غلاف غزة كان نتيجة لممارسات الاحتلال على مدار السنوات الماضية، لافتا إلى أن الفلسطينيين التزموا بجميع المبادرات والقرارات الدولية لإيجاد حل عادل بين الطرفين، لكن الاحتلال رفض الالتزام بالشرط الوحيد المتمثل بالانسحاب من الأراضي المحتلة ووقف "الاستيطان الاستعماري".
وأضاف: "ما تمر به إسرائيل الآن، يعيشه الفلسطينيون كل يوم".
وفي مقابلة أخرى مع شبكة "فوكس نيوز"، رد سفير السلطة على طلب إدانة عملية "طوفان الأقصى"، باستنكار هوس وسائل الإعلام الغربية بالحصول على إدانة من الضحايا ولوم الضحايا المحاصرين منذ عام 2007.
وأضاف: "هذا طرح أخلاقي مكروه حيث الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأن إسرائيل تحت الحصار، لنزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين. هذا أمر مأساوي".
وتساءل سفير السلطة عمّا إذا كانت وسائل الإعلام الغربية، تطلب من مسؤولي الاحتلال، إدانة الانتهاكات بحق الفلسطينيين وقصف المناطق المدنية والأنشطة الاستيطانية، وفقاً لموقع "عربي 21".
وفجر السبت، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وأعلنت وسائل إعلام عبرية اليوم الإثنين، أن عدد خسائر الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية تجاوز 1000 قتيل و2500 مصاب.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم أيضاً، ارتفاع حصيلة ضحايا "العدوان" الإسرائيلي في القطاع إلى 560 شهيداً و2900 جريحا.