ينفذ الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الحالي غارات شديدة الضراوة على مبانٍ ومنازل وسط مدينة غزة، تحت مبرر الانتقام من حركة المقاومة الإسلامية حماس، على خلفية عملية "طوفان الأقصى".
وأظهرت مقاطع مصورة غارات كثيفة جداً ومتقاربة غيرت ملامح أحياء كاملة وسط مدينة غزة، في ما يرى محللون أن الاحتلال ينفذ خطة "الأرض المحروقة".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين، إن قواته تنفذ واحدة من أكبر الغارات الجوية على الإطلاق ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وأوضح أنه قصف 130 موقعا في غزة خلال الساعة الأخيرة.
واستهدفت إحدى الغارات مقر شركة الاتصالات في المدينة، كما امتد القصف إلى منزل في مخيم المغازي وسط القطاع.
وفجر السبت، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وأعلنت وسائل إعلام عبرية اليوم الإثنين، أن عدد خسائر الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية بلغ 800 قتيل و2400 مصاب.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم أيضاً، ارتفاع حصيلة ضحايا "العدوان" الإسرائيلي في القطاع إلى 560 شهيداً و2900 جريح.