أعلنت شركة "غازبروم" الروسية اليوم السبت، أنها سترسل 41.5 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، انخفاضاً من 42.4 مليون متر مكعب أرسلتها أمس الجمعة.
يذكر أن هناك دول أوروبية لم تقطع اعتمادها على النفط الروسي بعد العملية العسكرية في أوكرانيا. وأفادت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، في مايو الماضي، أنّ الاتحاد الأوروبي، لن يفرض على الأرجح، حظراً على استيراد الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب في الحزمة الحادية عشرة من العقوبات، نظراً إلى أنّ "الفكرة لا تحظى بدعم في بروكسل".
وقبل أيام، أعلن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، أنّ إيرادات الميزانية الروسية من النفط والغاز تجاوزت، منذ سبتمبر، بصورة كبيرة، معدلات العام الماضي.
وفي بداية العام الحالي، وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً يعفي شركة "غازبروم" والشركات التابعة لها من ضرائب الدخل المرتفعة عند تصديرها الغاز الطبيعي المسال.
وفي أغسطس الماضي، ذكر موقع "Business Insider" الأميركي، أن روسيا تمكنت خلال العام الماضي، من زيادة ثرواتها بشكل ملحوظ، وذلك بالرغم من انشغالها بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن جميع المحاولات الغربية في تقويض الاقتصاد الروسي من خلال سياسية العقوبات "بائت بالفشل"، لافتةً إلى أن موسكو تمكنت العام الماضي، بالرغم من جميع القيود الغربية، من إضافة 600 مليار دولار إضافية إلى أصولها الخاصة.
وفرضت الدول الأوروبية 10 حزم من العقوبات على روسيا منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، شملت استهداف صادرات النفط الرئيسية لموسكو، وقطع بنوكها عن نظام "سويفت" لتحويل الأموال واستهداف شخصيات روسية مهمة، منها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الرغم من العقوبات، ارتفعت الصادرات النفطية من روسيا في أبريل الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب في أوكرانيا، لتتعزز العائدات بنسبة 1.7 مليار دولار رغم العقوبات الغربية، بحسب ما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة.