أعلن قادة مجموعة العشرين المجتمعين في نيودلهي اليوم السبت، أنهم سيدعمون الجهود المبذولة لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول العام 2030، متعهّدين تسريع العمل لمكافحة تغير المناخ.
وجاء في البيان الختامي أن المجموعة "ستتابع وتشجع الجهود الرامية إلى زيادة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات". وأضاف "نحن نلتزم تسريع التدابير لمواجهة الأزمات والتحديات البيئية بما فيها تغير المناخ".
وخلا البيان الختامي من أي دعوة للتخلي تدريجيا عن مصادر الطاقة الأحفورية مع أن التقييم الأول لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ اعتبره هدفا "حيويا".
لكن قادة دول مجموعة العشرين المسؤولة عن 80 % من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، أقروا وفقا لتوصيات خبراء المناخ في الأمم المتحدة، أن هدف حصر الاحترار المناخي بحدود 1.5درجة مئوية "يتطلب خفضا سريعا وكبيرا ومستداما للانبعاثات بنسبة 43 % بحلول 2030 مقارنة بمستواها في 2019".
وحذرت المجموعة من أن "الأزمات المتتالية" تهدد النمو العالمي على المدى الطويل متوقعة مزيدا من المصاعب في المستقبل.
وجاء في البيان الختامي: "طرحت الأزمات المتتالية تحديات للنمو على المدى الطويل" وأشار خصوصا إلى "التشديد الملحوظ لشروط الحصول على تمويل على المستوى العالمي ما قد يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف على صعيد الدين والتضخم المتواصل والتوتر الجيو-اقتصادي".
وفي وقت سابق السبت، انطلقت أعمال قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي، تحت شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد"، وتستمر القمة يومين.
وقال رئيس وزراء الهند المضيفة للحدث ناريندرا مودي إنه "تم اعتماد إعلان الزعماء بشأن قمة العشرين، التي لم يحضرها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني تشي جين بينغ".
وأضاف مودي "لقد تلقيت أخبارا جيدة، وبفضل العمل الشاق الذي قام به فريقنا، تم بناء التوافق على إعلان قمة قادة مجموعة العشرين في نيودلهي، وأقترح تبني هذا الإعلان".
ويمثل هذا الإجماع انفراجة في ظل انقسام مجموعة العشرين بشأن الحرب في أوكرانيا، حيث يقال إن الغرب يضغط من أجل إدانة الحرب في الإعلان.