أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، أن سماح دول أوروبية بالاعتداء على مقدسات ملياري شخص بشكل يومي تحت ستار "حرية التعبير"، يعد أمرا غير مقبول.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع رؤساء "مجموعة ميكتا" التي تضم تركيا والمكسيك وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وأستراليا، على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة بالعاصمة الهندية نيودلهي.
وقال أردوغان إنه "ينبغي أن يسود الاحترام المتبادل وثقافة التعايش، بدلا من جرائم الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام والأجانب".
وأضاف: "من غير المقبول أبدا السماح بالهجوم على القيم الأكثر قدسية لملياري شخص بشكل يومي تقريبا تحت ستار حرية التعبير".
وأردف "نعتقد أن كل من يحترم الإنسانية، بغض النظر عن دينه، يجب أن يعبر عن رفضه لذلك".
وشدد أن تركيا ستواصل التعبير عن موقفها الرافض في هذه القضية.
وتكررت مؤخرا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
من جهة أخرى، ذكر أردوغان أن "مجموعة ميكتا" تأسست قبل 10 سنوات بهدف المساهمة في التواصل العالمي وحل المشكلات المشتركة وتعزيز التعاون.
وأشار إلى أن المجموعة قطعت شوطا مهما على أساس الرؤى والقيم المشتركة منذ تأسيسها، لافتا إلى أن العوامل التي تهدد الرخاء والاستقرار العالميين تعمقت وتغيرت وتنوعت خلال هذه الفترة أيضا.
وأضاف أن النظام الدولي الحالي أثبت فشله في ضمان السلم والأمن والرخاء المستدام للجميع.
وأردف "بينما يزداد الظلم في النظام الدولي، للأسف تتضاءل قدرة المنظمات الدولية على إيجاد حلول لهذه المشاكل".
وتابع "هذا الوضع يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لإيجاد حل سلمي للصراعات، وبناء عالم أكثر عدلا وضمانا للتعددية".
واستطرد "هذا ما يدفعنا لرفع شعار "العالم أكبر من 5 دول" الذي نعبر عنه في كل فرصة (في إشارة إلى دول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي)".
وتأسست مجموعة "ميكتا" في 25 سبتمبر 2013 وتضم تركيا والمكسيك وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وأستراليا.