تثير الزلازل تساؤلات عدة حول مدى إمكانية التنبؤ بحدوثها قبل وقت كاف، فيما يقول خبراء إن التنبؤ بالهزات الأرضية من أصعب العمليات التي يواجهها الجيولوجيون.
وعلى الرغم من ذلك، يوضح الباحثون أن التنبؤ بالزلازل أمرٌ ممكن بواسطة المختصين، فيما قاموا بالعديد من الدراسات حول البنية التحتية وتوصلوا إلى العديد من الطرق والتي يمكن من خلالها توقع حدوث الزلازل.
وأكد باحثون أنه ما زال هناك الكثير من العمل الذى يتوجب على البشرية القيام به، لأن أدوات القياس الحالية ليست حساسة بعد بما فيه الكفاية.
يقول المسؤول عن شبكات الرصد في المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، رشيد جمعة إن التنبؤ بالزلازل أمرٌ غير وارد من الناحية العلمية، أما مساعي التنبؤ بالهزة قبل ثوان قليلة من الحصول فيحتاج إلى موارد هائلة. مؤكداً أن الزلزال حدث آني يحصل على نحو مفاجئ.
وأضاف جمعة أن التنبؤ أمر صعب، لكن يمكن التحضير للكارثة، من خلال التوعية، لأجل تقليل المخاطر قدر الإمكان.
ويشير إلى أن الزلزال عنصر طبيعي من عناصر الحياة على الأرض، فلولاه لما كانت ثمة جبال.
وتابع: الهزات الارتدادية تقع في الغالب بعد الزلزال الكبير أو الهزة الرئيسية، وبالتالي، فإن ما يأتي بعدها لا يساعد على القيام بتوقعات ذات فائدة.
ولفت إلى أن ما أشيع حول "باحث" هولندي توقع حدوث زلزال تركيا وسوريا في فبراير الماضي، كان في الواقع ضمن "كلام عام"، لأن منطقة الشرق الأوسط معروفة أصلا بحدوث زلازل.
وليل الجمعة/السبت، تم تسجيل زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر بإقليم الحوز، وسط البلاد، في الساعة 11:00 من ليل الجمعة بتوقيت المغرب (02:00 صباح السبت بتوقيت الإمارات)، وفق ما أفاد المعهد الوطني للجيوفيزياء، في المغرب.
وقالت وزارة الداخلية المغربية اليوم السبت، إن ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد ارتفعت إلى 632 قتيلاً و329 مصاباً، في أحدث حصيلة للزلزال الذي وقع ليل الجمعة/السبت.
وقال مسؤول محلي إن معظم الوفيات كانت في مناطق الجبال التي يصعب الوصول إليها.